* سلسلة تفجيرات جديدة تهز بغداد والبولاني يلمح لتورط قوى سياسية .
بغداد - وكالات - ش
اهتز وسط العاصمة العراقية بغداد أمس بسلسلة انفجارات جديدة أسفرت عن مقتل
34 شخصا وإصابة مئة بجروح في أحدث موجة من أعمال العنف التي تضرب العراق
خلال اليومين الماضيين، وذلك في الوقت الذي ألمح فيه وزير الداخلية
العراقي اللواء جواد البولاني إلى إمكانية تورط بعض القوى السياسية داخل
العراق في سلسلة العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد حاليا.
فقد قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء هجوم انتحاري استهدف مركزا
للشرطة في حي العامل جنوب غرب بغداد، وذلك بعد أقل من ساعة من خمسة
تفجيرات استهدفت خمسة مبان في بغداد وضواحيها القريبة بينها هجوم انتحاري
في منطقة العلاوي الشعبية قرب شارع حيفا أدت إلى مقتل حوالي 30 شخصا وجرح
العشرات.
ونقلت قناة "الفيحاء" العراقية عن مصادر أمنية قولها "الانفجارات أسفرت عن
انهيار مبنى في مدينة الشعلة ، ومبنيين آخريين في منطقة جكوك المجاورة
التي تربط الشعلة بمدينة الكاظمية".
يشار إلى أن جكوك منطقة فقيرة تؤوي مخيما للنازحين الشيعة من منطقة أبو
غريب، إقامته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت المصادر أن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مطعم شعبي في
منطقة العلاوي، كما انهار مبنى في منطقة الشرطة الرابعة غرب بغداد جراء
انفجار آخر" ، مشيرة إلى أن الانفجارات وقعت متزامنة.
واتهمت أوساط بوزارة الداخلية العراقية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء
التفجيرات، بهدف ضرب الاستقرار ومحاولة التقارب بين زعماء الكتل السياسية.
وكانت القوات الأمنية في العراق وضعت في حالة تأهب قصوى عقب التفجيرات
التي وقعت الأحد الماضي قرب ثلاث سفارات عربية وأجنبية في بغداد، وأدت إلى
مقتل 42 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين.
ووقع التفجيران قرب السفارة الإيرانية في منطقة الصالحية على مقربة من
المنطقة الخضراء والقنصلية المصرية في حي المنصور غربي المدينة، فيما
انفجرت مفخخة ثالثة على تقاطع قريب من السفارتين الألمانية والسورية.
وذكرت وزارة الخارجية الأسبانية أن سفارتها الواقعة قرب السفارة الألمانية أصيبت بأضرار، لكن أيا من العاملين فيها لم يصب بأذى.
وهذه الانفجارات هي الأعنف منذ 25 من يناير عندما قتل 36 شخصا وأصيب حوالي
سبعين آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت ثلاثة فنادق.
في هذه الأثناء فجر وزير الداخلية العراقي اللواء جواد البولاني مفاجأة من
العيار الثقيل بإعلانه أنه من غير المستبعد أن تكون العمليات الإرهابية
التي شهدتها العاصمة بغداد الأحد الماضي وقتلت نحو 80 شخصا، يقف وراءها
بعض القوى السياسية داخل العراق.
من ناحية أخرى أصيب مدير شؤون المواطنين في وزارة الداخلية العراقية
اللواء نايف عبد الرزاق السامرائي بجروح خطيرة في هجوم مسلح استهدفه في
غرب بغداد أمس الأول.
وقالت مصادر في عائلة السامرائي إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من
مسدسات كاتمة للصوت على اللواء الطيار الركن نايف عبد الرزاق السامرائي
أثناء تجوله بسيارته الشخصية في منطقة المنصور غرب بغداد ليل أمس الأول".
وفي هذا السياق أدان الرئيس السوري بشار الأسد "التفجيرات الإرهابية" التي
وقعت في العراق مؤكدا وقوف سوريا إلى جانب الشعب العراقي ودعمها الكامل
لعودة الأمن والاستقرار إليه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وتتوالى
بيانات التنديد بالانفجارات تتوالى من الدول والمنظمات الدولية.
