نيويورك - (الشبيبة) : احتفل العالم بيوم المرأة العالمي، ودعا كبار
المسؤولين في الأمم المتحدة إلى دعم أكبر للمرأة وخصوصاً في الدول النامية
كي تشارك في تحقيق "أهداف التنمية للألفية" لمحاربة الفقر.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بالمناسبة على أن
"الهدف الثالث للتنمية في الألفية أي تحقيق المساواة في الجندر وتمكين
النساء هو الأساسي بين الأهداف الباقية. فعندما تحرم النساء من الفرصة
لتحسين أوضاعهنّ ومجتمعاتهنّ، فسنخسر". وأشار إلى أنه إلى حين تتحرر
النساء والفتيات من الفقر والظلم، فإن جميع أهدافنا ـ السلام والأمن
والتنمية المستدامة ـ ستكون في خطر".
وانضم أمين عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا إلى الدعوة إلى المساواة
بين المرأة والرجل وتكافؤ الفرص للجميع، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية
العالمية تهدد التقدم الذي تحقق في القضايا المرتبطة بالنساء والعمل. غير
أنه رأى أن من الضروري تحويل الأزمة الاقتصادية إلى فرصة لوضع سياسات
لتحقيق المساواة على أساس الجندر، وقال "حين تعدّ الحكومات وتطبّق رزماً
مالية تحفيزية، على سبيل المثال، من المهم الاعتراف بالعوائق التي قد
تواجهها النساء".
من جهته قال المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة،
كانديه يومكيللا، إن المفتاح لتعزيز الفرص للنساء في الدول النامية
وانتشالهنّ من الفقر هو تزويدهنّ بالمهارات والتكنولوجيات والمعرفة
والتمويل للقيام بأنشطة منتجة ومربحة.
وقالت رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان إن اليوم العالمي للمرأة
هو يوم للاحتفال وللتفكير في كيفية القضاء على التمييز ضد النساء
والفتيات، محذرة من أن أي تطور لن يدوم إذا لم يتم تصحيح الخلل في الأنظمة
الصحية في العالم ومنح النساء والفتيات القدرة على الحصول على المعلومات
الصحية والخدمات والتعليم والوظائف والمواقع السياسية.
ويصادف يوم المرأة العالمي مع الذكرى الـ15 لتبنّي إعلان بيجينج للعام
1995 الذي نتج عن المؤتمر العالمي الرابعة حول المرأة والذي يعتبر أهم
إطار عمل عالمي لتحقيق المساواة على أساس الجندر والتنمية والسلام.
وفي الولايات المتحدة، نظّم أكثر من 127 احتفالاً لرصد الإنجازات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية التي حققتها النساء. وتحدث الرئيس الأمريكي باراك
أوباما وزوجته ميشيل في احتفال شهده البيت الأبيض.