كشف
تقرير أصدرته منظمة "أوبين نت إنشياتيف - مبادرة النت المفتوح " أن محرك
البحث التابع لشركة مايكروسوفت يمارس رقابة على مستعمليه إذا بحثوا عن
الكلمات التي لها علاقة بالجنس والمثلية الجنسية باللغتين العربية
والإنكليزية في بلدان العالم العربي. لم يعد بإمكان مستخدمي الإنترنت في الدول
العربية استعمال محرك البحث "بينغ" التابع لشركة "مايكروسوفت" للبحث عن
كلمات لها علاقة بالجنس أو بالمثلية الجنسية سواء كان البحث باللغة
العربية أو الإنكليزية. وإذا حاول أحدهم استعماله تصله رسالة اعتذار من
المحرك تعلمه باستحالة إرضاء طلبه في الدولة أو المنطقة التي ينتمي إليها.
"سادية" ممنوعة و "مازوشية" مسموحة ، هذا ما خلص إليه تقرير أنجزته منظمة
"أوبين نت إنشياتيف" الأمريكية حول الرقابة التي يفرضها محرك البحث "
بينغ" على مستعمليه في الدول العربية 22 في أفريقيا والشرق الأوسط. وبحسب
التقرير الذي نشر بداية شهر مارس/آذار، أن عدد الكلمات التي تمارس عليها
الرقابة يبلغ 20 كلمة وأن التجربة أنجزت في أربعة دول هي الجزائر وليبيا
والأردن والإمارات العربية وهو ما قاد المنظمة إلى استنتاج أن الرقابة
الممارسة من طرف "بينغ" تمارس "على الدول العربية في أفريقيا والشرق
الأوسط" عموما.
والمذهل في النتائج التي خلص إليها التقرير هو أن كلمتا "مازوشية" واسم
العضو التناسلي النسوي لا يخضعان للرقابة في حين تخضع لها كلمة "سادية" و
اسم العضو التناسلي الذكري.
كما أن التقرير يظهر أن رقابة "بينغ" قد تضر بأشخاص يبحثون عن معلومات ،
بنيّة حسنة، حول أمراض "الثدي" للحصول على معلومات للتعرف عليها أكثر أو
لعلاجها.
لائحة الكلمات الممنوعة - مع الاعتذار
وتبرر مايكروسوفت رقابتها بأنها تأتي احتراما لـ"القوانين والأعراف"
الخاصة بكل بلد. غير أنها لا تصرح إذا تصرفت من ذاتها أو خضعت لمطالب
الحكومات المحلية، خاصة وأن مستخدمي الإنترنت العرب يمكنهم إجراء البحث
بخصوص الكلمات ذاتها على محرك "غوغل.
ويخلص التقرير إلى أن مستعملي محرك بينغ يمكنهم التحايل عليه عن طريق
إخبار المحرك أنهم يتواجدون في بلد غير عربي وهو ما يعتبر إجراء محصور
بعدد قليل من مستخدمي الإنترنت ذوي الخبرة.
ويهتم "أوبين نت إنشياتيف" الذي أنجز التقرير بقضايا الرقابة والممارسات المعيقة لحرية الحصول على المعلومات عبر الإنترنت
الهدهد تسعدنا زيارتكم وملاحظاتكم مع ملاحظة ان ما يصلكم ربما يكون جزء من