بيروت - الشبيبة
في مبادرة مميزة، عقدت لجنة ملكات جمال لبنان مؤتمرا صحافيا، في مقر وزارة
البيئة، برعاية الوزير محمد رحال ، وذلك لإطلاق حملة تشجير في مختلف
المناطق، في حضور رئيس لجنة ملكات الجمال انطوان مقصود وعدد من ملكات
وملوك الجمال في لبنان والمدير العام لجمعية الثروة الحرجية سوسن بو فخر
الدين.
وألقى الوزير رحال كلمة قال فيها : "إننا بحاجة إلى تعاون وتضافر المجتمع
المدني ومؤسسات الدولة كلها مع وزارة البيئة حتى نصل إلى نتيجة إيجابية،
لا شك أن مشاكل البيئة كثيرة في لبنان وهي أكبر من طاقة وزارة البيئة وحتى
طاقة الدولة ومن هنا وجب علينا أن نؤمن خططا وطنية ومطالبة الحكومة بالسير
بهذه المشاريع، وإن التشجير إحدى بنود الخطة الوطنية وإحدى هذه المشاريع"،
مشيرا إلى "أن اقتصاد البلد يعتمد في جزء كبير منه على جمال جبالنا
وطبيعتنا، ولذلك عندما نتحدث عن خسائر بيئية لا نتحدث عن خسائر في المناظر
بل عن خسائر في الاقتصاد وميزانية الدولة وتقدر بمئات ملايين الدولارات
بسبب إهمال الدولة بمؤسساتها بدءا بالبلديات مرورا بالوزارات وعدم دعم
المبادرات الفردية والأهلية، ونحن في الحكومة وضعنا هدفا وهو غرس مليوني
شجرة سنويا، ونحن في العام 1960 كان هناك أكثر من 30% من مساحة لبنان
خضراء أما اليوم فلدينا أقل من 10%، وإذا استمرينا في هذه الحال ووصلنا
إلى التصحر أعتقد أن السياح سيذهبون إلى دبي بدلا من المجيء إلى بيروت،
لأنه لن يكون هناك حافز لمجيئهم إلى لبنان، ومن هنا أهمية التعاون مع
الجمعيات البيئية والأهلية وفي الطليعة لجنة ملكات جمال لبنان التي ترفع
اسم لبنان في الخارج وتظهر الجمال اللبناني".
ورأى "أن الأهم من التحريج الذي نقوم به هو الوقاية وحماية الغابات
الموجودة عندنا من فعل الإنسان وهو الحرائق أو من فعل الطبيعة من خلال
حمايتها من الأمراض وبالأخص دودة الصندل التي تجتاح غابات صنوبر كثيرة من
لبنان، متمنيا من "المؤسسات المختصة أن تعالج هذه الدودة في أقرب وقت وقبل
مرور الوقت على إمكانية المعالجة، ومن ملكة جمال لبنان المقبلة أن يكون
شعارها البيئة لأنه يساعدنا في عملنا"، داعيا "وسائل الإعلام، لدعم موضوع
البيئة وتضافر الجهود"، مشيرا إلى "مشروع قريب جدا مع الفنانين".
وتحدثت ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم مشيرة إلى "أن وجودها في
المؤتمر ليس لوضع الخطوط اللوجستية لحل مشكلة التشجير في لبنان بل كمواطنة
لبنانية أولا ثم كملكة جمال لبنان، وأن التعاون ضروري بين مؤسسات الدولة
والمجتمع الأهلي، داعية "أن يهتم الجميع بالبيئة ويتحمل مسؤولياته البيئية
والاقتصادية ومد اليد للتعاون لأن الآثار البيئية تنعكس علينا وعلى
أجيالنا، وقد أوضح وزير البيئة أن لبنان بلد مميز بطبيعته واخضراره وعلينا
الحفاظ عليه اليوم قبل الغد وإعادة مساحة الـ 30 في المئة من لبنان الأخضر
إذا لم يكن أكثر".