كتب - ياسر الموافي
عاد المخرج والناقد السينمائي نائب الرئيس السابق لأكاديمية الفنون خريج
المعهد العالي للسينما الدكتور مدكور ثابت للسلطنة هذه المرة ليس لعقد
إحدى دورات السيناريو التابعة لوزارة الإعلام بل ليقف وسط مكرمي سادس
دورات مهرجان مسقط السينمائي السادس ، لم يكن من الممكن بأن نفوت علينا
فرصة الحديث مع شخصية فنية سينمائية مثل د. مدكور ثابت تمر علينا مرور
الكرام وأبحرنا معه في حديث خاص جدا عن السينما وعنها كان الحوار الآتي :
ماذا تقول عن سادس دورات مهرجان مسقط السينمائي واستمراريته؟
أهم ما في الأمر هو مسألة الاستمرارية لصعوبتها في عمر أي مهرجان كما يحدث
مع مهرجان مثل مهرجان مسقط السينمائي وهذا شيء مبشر لمستقبله مما يجعلنا
نطمئن لهذا المستقبل وما سيثمره من فوائد والتفاتات قوية من جميع طلائع
السينمائيين على المستوى العربي والدولي على حد السواء .
** المثقف العماني
هل للمهرجانات تأثيرها الفعال في تنشيط الساحة الفنية وكوادرها ؟
هذا يحدث أردنا أم لم نرد لسبب بسيط ألا وهو أن التفاعل مع الجمهور
العماني يحدث خلال كل فترات النشاط الخاصة بالمهرجان في ندوات العروض وفي
العروض ذاتها أو في اللقاءات مع ضيوفه من السينمائيين أنفسهم ومنهم يستفيد
الشاب والمثقف العماني ومن يسعى للسينما في السلطنة .
** مقارنة
هل ترى بأن السينما الخليجية مظلومة لوضعها موضع مقارنة مع غيرها مثل المصرية والغربية ؟
لايمكن وضع أي سينما خليجية في موضع مقارنة مع أي سينما أخرى بأي حال من
الأحوال ومنها السينما المصرية لسبب بسيط جدا ، تجربة السينما في الخليج
هي تجربة مختلفة ولها طبيعتها الخاصة بحكم إنتاجها أو جمهورها ، جمهورها
ممتد على مستوى الوطن العربي فعلا لكن على المستوى التجاري لا أعتقد أن
هذا من أهداف هذه التجربة لذا فهو مختلف عن هدف السينما المصرية وتجربتها
وعملها القائم على الفيلم التجاري والقائمة على شقين شق التجارة من ناحية
و الطليعة السينمائية من ناحية أخرى ، لذلك نأمل أن تخرج بعض الانتاجات
التي يمكن أن تحقق اتساعا جماهيريا على مستوى الوطن العربي .
** تجارب وشروط
رؤيتك لنجاح سينمائي خليجي على الأمد الطويل؟
دول الخليج في إنتاجها سيمكنها تحقيق تواصل مع جماهيرها ، اما إذا استمر
الإنتاج على مستوى فردي أي كل دولة تنتج على حدة فسيجعل التجارب محدودة
الجمهور في كل تجربة من التجارب .
هل تجد بأن للجمهور الخليجي شروطه في تقبل الأعمال درامية كانت أو سينمائية ؟
بالطبع شأنه شأن خصوصية أي جمهور في العالم لكن يبقى السمة العامة الدولية
والعالمية لدى جمهور الخليج مثله مثل أي جمهور أخر مصري أو سوري أو خلافه
أي أن السمة المشتركة موجودة في النهاية ويمكن التعامل معها عند انتاج هذه
الأفلام السينمائية التي تستهدف جمهورها .
** طريق السينما
هل تجد بأن لحركات المهرجان أثرها الفكري والثقافي والفني على كوادرها الوطنية ؟
بالتأكيد وأعتقد أن تواصل نشاط هذا المهرجان الذي أصبح عريقا إلى حد ما
أنه بدأ يجتذب نوعية الشباب الذي يهتم بالسينما والذي من شأنه شق طريقه
الاحترافي السينمائي بكل تأكيد وأرى بأنه مثلما سبقت عملية الاحتراف في
النشاط التليفزيوني فسيحدث هذا في مجال السينما أيضا بفضل هذا المهرجان
وبفضل الشبيبة الرواد الذين يتفانون بمثل هذه العمليات وعلى رأسهم الدكتور
خالد الزدجالي .
** رسخ أقدامه
ماذا تقول عن نشاط جمعية السينما العمانية ودورها في الوصول لهذه المرحلة مع مهرجان مسقط السينمائي ؟
أعتقد بأن فحوى حديثي في كل إجاباتي على أسئلتك السابقة تنصب على الإشادة
بهذه التجربة التي أصبحت تبعث الثقة في داخلنا بأنها مستمرة بإذن الله
ومستمرة بنجاح وهذا يجذب إلينا أعدادا مضاعفة من الدعوات والضيوف بشتى
بقاع العالم كما هو واضح أمامنا من تضاعف المتوافدين على حدث فني رائع مثل
مهرجان مسقط السينمائي ويتسابق الكثيرون للانضمام لركب هذا المهرجان الذي
رسخ أقدامه وسط أقرانه من المهرجانات الدولية المماثلة .
** كلمة أخيرة ؟
أتمنى بأن يستمر بنفس الخطوات التي خطا بها دوراته السابقة من حيث تطور
دورة عن الأخرى وأن يحدث هذا في المستقبل إن شاء الله وأنا واثق من حدوثه
طالما استمر بنفس نوعية مؤسسيه من الشباب الجدد بإذن الله .
