صنعاء – وكالات : قالت
وزارة الداخلية اليمنية إن اليمن شدد الإجراءات الأمنية على منشآته
النفطية والساحلية لمنع وقوع هجمات انتقامية بعد أيام من توجيه القوات
الحكومية ضربات إلى مواقع يشتبه أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
وقالت الوزارة على موقعها على الإنترنت «طالبت قيادة الوزارة الأجهزة
الأمنية في محافظات شبوة وأبين وعدن وحضرموت وتعز والحديدة بمضاعفة
مراقبتها للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم من قبل
العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمالها الانتقامية اليائسة معربة عن ثقتها في
قدرة الأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية على إحباط ومواجهة أية أعمال
إجرامية وإرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح
العليا لليمن».
ومن جهة أخرى أكد مجلس الوزراء اليمني أهمية العمليات التي تنفذها أجهزة
الأمن ضد الخارجين عن النظام والقانون والقضاء على الأنشطة الإرهابية
لعناصر تنظيم القاعدة وحماية البلاد وأبنائها من تأثيراتها السلبية
الكبيرة على الاقتصاد الوطني . وأشار المجلس خلال اجتماعه أمس إلى دور هذه
العمليات في خدمة الأمن الدولي باعتبار اليمن شريكا فاعلا مع المجتمع
الدولي لمكافحة الإرهاب واجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن
والاستقرار الدولي.
كما قالت قناة العربية إن المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن أفرجوا عن
178 من الجنود الحكوميين ومن المدنيين بعد يوم من إتهام صنعاء لهم بالتلكؤ
في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت لجنة أمنية عليا في اليمن يوم الثلاثاء إن المتمردين لم يلتزموا
بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في فبراير لإنهاء حرب استمرت
على مدى أشهر وشاركت فيها المملكة العربية السعودية لبعض الوقت.
ونقلت العربية عن مسؤولين في لجنة وساطة قولهم إن الأسرى سلموا في محافظة
صعدة بشمال اليمن والتي شهدت معظم القتال وإنهم سينقلون إلى صنعاء اليوم
الخميس.
وذكرت قناة العربية في وقت سابق أن متحدثا باسم المتمردين نفى أن المسلحين
يستخدمون تكتيكات مماطلة وقال إنهم سيفرجون عن الجنود اليمنيين خلال 48
ساعة.
ومن جهته قال ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز
أن بلاده لم تكن تسعى إلى الحرب التي وقعت بين القوات المسلحة للملكة
والمترديين الحوثيين على الحدود مع اليمن، مؤكدا أن العلاقة بين الرياض
وصنعاء لا يستطيع «الكائدون الإساءة بها».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الثلاثاء عن الأمير سلطان الذي
قام أمس بزيارة تفقدية إلى الجنود المرابطين على الحدود مع اليمن «إن ما
حدث على حدودنا الجنوبية (مع اليمن) لأمر مؤسف، لم نكن نسعى إليه أو
نتمناه» مؤكدا أن «ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة، وتاريخ مشترك،
فالدم واحد والمصير واحد».
وقال الوزير السعودي «إن العلاقات بين البلدين علاقات راسخة لا يستطيع
المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها». وأضاف «إننا في المملكة
نتمنى لليمن كل خير وعزة ورفعة»، مؤكدا أن «أمن البلدين كل لا يتجزأ
وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن لكل ما فيه خير ومصلحة
البلدين».
وأعلن الأمير سلطان عن التبرع بمبلغ 50 مليون ريال سعودي (13,3 مليون
دولار ) للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان.