باريس – وكالات :
أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس
الوزراء القطري وزير الخارجية على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط
على إسرائيل لوقف الاستيطان في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى نجاح
إسرائيل حتى الآن في البقاء بعيدا عن عقوبات الأمم المتحدة والمجتمع
الدولي وهو الأمر الذي يعزز القلق وبالتالي الإرهاب. وأعرب في مقابلة مع
صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن عدم تفاؤله بشأن إحلال السلام العادل والدائم
إلا أنه مقتنع بأن الولايات المتحدة تقوم بجهود حثيثة لتحقيقه. وقال "ولكن
إسرائيل من جانبها لا تدعو للمفاوضات إلا لكي تنال سلاما على قياسها وهو
أمر غير مقبول من طرف العرب وهو جد خطير".
ودعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم استخدام حق الفيتو لحماية
إسرائيل وذلك حتى يكون بالإمكان الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
ومن جهة أخرى أكد آل ثاني على أهمية حل الملف النووي الإيراني بالطرق
السلمية وإجراء مباحثات من أجل تخفيف التوتر في المنطقة، موضحا أن فرض
عقوبات على إيران لن يؤدي إلى نتائج إيجابية. وأشار في هذا الصدد إلى دور
دولة قطر للمساعدة في حل الملف النووي الإيراني بالتعاون مع تركيا وبلدان
أخرى. وقال "إن المسؤولين الفرنسيين والأمريكيين يعلمون الدور الذي نلعبه
مع تركيا وبلدان أخرى لإيجاد اتفاق دبلوماسي من دون اللجوء إلى القوة".
وأضاف "أن الملف النووي الإيراني مهم بالنسبة لقطر وفرض عقوبات على إيران
لن يؤدي إلى نتائج إيجابية. لهذا نحن نتمنى حلا عبر مباحثات من أجل
التخفيف من التوتر في المنطقة".