كتبت : حنان العمدوني
مدرسة عمانية لتعلم فنون الإبحار إنجاز كبير لهذه الرياضة التي تتجاوز صفة
الرياضة الترفيهية لترتقي بمهرات الطفل وصقل مواهبه وإعطائه ثقة أكبر في
نفسه.. عمل دؤوب تقوم به شركة عمان للإبحار من أجل هذا الحلم الجميل وخاصة
بعد النجاح الذي تشهده ساحة رياضة الإبحار خلال الفترة الأخيرة أصبح هذا
الحلم مطلبا من الكل وفعلا تم إنشاء مدرسة في الغرض تم التعريف بها خلال
مؤتمر صحفي عقد أمس ببندر الروضة بمسقط وحضره كل من نيل مدير المدرسة علي
بن حمد أمبوسعيدي المشرف على المدرسين بهذه المدرسة ومحمد آل عيسى من شركة
عمان للإبحار .
افتتح محمد آل عيسى المؤتمر معبرا عن فرحته الكبيرة بإنشاء هذه المدرسة
التي لها الكثير من الأهداف والتي تنبئ بولادة أبطال جدد في عالم البحار
مثل الأبطال الذين حققوا الأمجاد للسلطنة كمحسن البوسعيدي وخميس العنبوري
وناصر المعشري وغيرهم كما أشاد بالعمل الكبير والمجهودات التي بذلها
الإعلاميون في إنجاح نهائي الإكستريم الذي استقبلته السلطنة في فبراير
الماضي.
** المدرسة حلم وإنجاز
ثم تحدث المدير عن المدرسة فقال:إنه حلم قد تحقق وإنجاز نفتخر به لأنه
يجهز لمستقبل واعد ويبشر بكل خير حيث إن المدرسة تلقى إقبالا من الطلبة من
بين سن 8 سنوات وحتى 16 سنة من 5 مدارس وهي مدرسة البستان ومدرسة السلطان
والسعيدية وراشد بن النظر ومدرسة الزهور، وشكر وزارة التربية والتعليم على
التعاون من أجل إنجاح مهمة هذه المدرسة التي ساهمت بشكل كبير في تنمية
معارف وقدرات الطلبة الذين ومن خلال دراسة تبين أن مستواهم المدرسي تتطور
بفضل المعارف التي يتلقونها في المدرسة كما أن عدد الطلبة بالمدرسة وصل
800 طالب يريدون أن يكون بحارة، بل إن هناك إقبالا من طرف الفتيات على
ممارسة هذه الرياضة.
** أول سباق
ثم واصل مشرف المدرسين البحار علي أمبوسعيدي وتحدث عن السباق الذي سيتم
يوم السبت القادم والذي سيضم 20 متسابقا من 5 مدارس، وسيكون عددهم متساويا
بين البنين والبنات حيث التقينا الفتيات وكن عازمات على الفوز وتحدي
الشباب كما قال إن طموح المدرسة كبير من خلال العمل في الفترة القادمة على
تشكيل منتخبات وطنية للإبحار الشراعي يمكنها تمثيل السلطنة خارج الحدود
ويتدرب الطلبة فترة مسائية كل يوم من الساعة الثانية والنصف ظهرا إلى
الخامسة مساء، ويأمل الجهاز الموجود في استقطاب المزيد من الطلبة وتوفير
حصة تدريبية لتكثيف التمارين وسيتم استعمال القوارب "كيوبا" الخفيفة في
سباق يوم السبت، وأكد الأستاذ علي أن العمل على هذه الرياضة هو مطلب من
صاحب الجلالة إحياءً للموروث العماني، كما أن السلطنة منذ زمن بعيد كانت
تتميز بأسطول بحري قوي جدا كما أن الإبحار هو نشاط قديم مارسه أجدادنا
ويوجد بالمدرسة 6 مدربين حاصلين على شهادات مدربين قوارب صغيرة وننتظر
دفعة جديدة من الأساتذة الذين ينهون شهاداتهم قريبا لتطوير هذه الرياضة.
ومن خلال تجولنا في المركز التعليمي للإبحار وتعرفنا على بعض الطالبات
وجدنا فيهن الإصرار والعزيمة على النجاح والارتقاء بهذه الرياضة كما أنهن
جاهزات للتحدي الذي سيجمعهن مع الشباب في سباق السبت المقبل ومن بين
الطالبات التي تلقى عناية واهتماما وتشجيعا من العائلة البحارة الصغيرة
مريم الجابرية كيف لا وهي من عائلة البحار صالح الجابري الذي يقود سفينة
جوهرة مسقط المتجهة نحو سنغافورة كما وجدنا والدتها التي تساندها من أجل
أن تصبح بطلة في عالم البحار.