القاهرة - الشبيبة
شهدت دار الأوبرا المصرية فعاليات مؤتمر "الترجمة وتحديات العصر" على مدار
أربعة أيام بمشاركة باحثين ومترجمين عرب وأجانب، يبحثون قضايا الترجمة،
والتواصل الثقافي في العالم العربي ومشاكل الترجمة من وإلى اللغات الأخرى،
ويتناول المؤتمر 11 محورا منها "تحولات نظريات الترجمة" و"الترجمة والهوية
الثقافية" و"الترجمة في عصر ما بعد الاستعمار" و"الترجمة والعولمة وقضايا
المصطلح" و"مشروعات الترجمة العربية ومؤسساتها" و"معوقات التمويل والنشر
والتوزيع" الخاصة بالكتاب المترجم في العالم العربي. ودعا المركز القومي
للترجمة أكثر من مائة باحث ومترجم من خارج مصر للمشاركة في المؤتمر، تضم
قائمة المدعوين: سلمي الخضرا الجيوشي، وفيصل دارج، وهاشم صالح، ومحمد
شاهين، والطاهر لبيب، وصبحي حديدي، وشوقي عبدالأمير، وجمال شحيد، وثائر
ديب، وعبدالسلام المسدي، وسليمان العسكري، ومحمد عصفور، وحمادي صمود،
وفريد الزاهي، والمهدي أخريف، وعبده وازن، وبول شاءول، ورشيد بن جدو،
وجلبير الأشقر، وعيسي مخلوف، وحسن حماد، وفاروق عبد الوهاب، وسمير جريس،
والمترجم المصري المقيم في روسيا أبو بكر يوسف، ورشيد العناني، وصمويل
شمعون.
وأكد د.جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة -الذي يقيم المؤتمر-
في افتتاح المؤتمر على أنه رغم تعدد مراكز الترجمة في العالم العربي فإن
المحصلة العددية قليلة.. وقال إن دولة مثل إسبانيا تترجم أكثر من الأقطار
العربية مجتمعة، معتبرا ذلك أحد الأدلة على أن العالم العربي يعيش في
"واقع متخلف"، لكنه أكد أن "الوحدة الثقافية تصلح ما تفسده السياسات
العربية". وكرّم المؤتمر مترجمين أجانب وعربا أسهموا في إثراء حركة
الترجمة وقضايا الحوار الثقافي، وهم الأمريكي روجر آلن والإسباني بدرو
مارتينيث مونتابيث مؤسس الاستشراق الإسباني المعاصر، والبريطاني دينيس
جونسون ديفيز (88 عاما)، والليبي خليفة التليسي الذي توفي في يناير الماضي
وتسلم درع التكريم ولده نزار. كما كرّم من المترجمين المصريين محمد عناني
أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة ، ومصطفى ماهر أستاذ اللغة
الألمانية بجامعة عين شمس، وفاروق عبد الوهاب الأستاذ بجامعة شيكاغو
الأمريكية.