بيروت 1-4-2010 )ا ف ب( - اعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط
الخميس انهرسم مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائهما الاربعاء "خطا
بيانيا سياسيا"للمستقبل يتضمن ثوابت تبدأ ب"دعم المقاومة"، في اشارة الى
حزب الله ابرز حلفاءسوريا في لبنان، مؤكدا بعد خمس سنوات من القطيعة مع
دمشق ان "الماضي قد انتهى".وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في منزله في
كليمنصو في غرب بيروت وخصصهللحديث عن زيارته القصيرة الى دمشق، "الماضي
انتهى. لقد قررنا وضعه جانبا وتحدثناعن المستقبل".
واضاف ان "دروس الماضي مهمة للعبرة لكن المستقبل اهم".وتحدث عن "رسم خط
بياني سياسي يبدأ بدعم المقاومة وحماية المقاومة في الدفاععن لبنان
واستمرار عملية التحرير".
وقال جنبلاط ردا على سؤال عما اذا كان سيغير تموضعه السياسي، "الموضوع ليسانتقالا من موضع الى آخر بل تأكيد على الثوابت".
واوضح ان من الثوابت التي تم الاتفاق عليها ايضا مع الاسد، "بناء علاقة
مؤسساتبين لبنان وسوريا في السياق الامني والسياسي والاقتصادي".
واضاف "تحدثنا طويلا عن الموضوع الفلسطيني داخل لبنان بشقيه السياسي
والمعيشيوضرورة معالجة الشقين. )...( كما تحدثنا عن امكانية الابتداء
بترسيم الحدود )بينلبنان وسوريا( انطلاقا من المناطق التي ليست تحت
الاحتلال" الاسرائيلي.واشار الى ان الرئيس السوري شدد على ان "بناء الثقة
بين الدولتين وبينالمسؤولين بين لبنان وسوريا يعتمد على لغة واحدة في
التعاطي".
من جهة ثانية، تحدث جنبلاط عن "خصوصية الجبل )الدرزي( واهمية التواصل
الموضوعيالتاريخي بين اهل الجبل والعائلة السورية العربية الكبرى، وتثبيت
الموقع العربيلهذا الجبل، والعمل على التواصل بين العرب في فلسطين
واخوانهم في لبنان".وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا حمود
الحناوي دعا الاربعاء الى"عودة التحالف الاستراتيجي بين دروز لبنان
وسوريا".
والتقى جنبلاط الرئيس السوري الاربعاء بعد سنوات من القطيعة شن خلالها
الزعيمالدرزي هجمات عنيفة على القيادة السورية، على خلفية اتهامها باغتيال
رئيس الحكومةاللبناني السابق رفيق الحريري في 2005.
لكن جنبلاط بدأ منذ الصيف الماضي يتقرب مجددا من سوريا. وانسحب في
آب/اغسطس منقوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية، واضعا نفسه في "موقع
وسطي".واعلن جنبلاط ان لقاءه مع الرئيس السوري "لن يكون اللقاء الاخير"،
مشيرا الىان التنسيق سيستمر بينه وبين المسؤولين السوريين.