برلين- (د ب أ): تختار
مجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية ، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
منذ عام 2006 كـ"أقوى امرأة" في العالم.
وميركل هي أول امرأة تتولى منصب المستشارة في ألمانيا وهي تحكم ألمانيا
منذ خمسة أعوام بدأتها بتشكيل ائتلاف مع الاشتراكيين ثم ائتلاف جديد مع
الليبراليين بعد انتخابات سبتمبر 2009 .
وتجاوزت ميركل العديد من منافسيها كما انتقدت أقوى الرجال في العالم ومن بينهم بابا الفاتيكان نفسه.
واكملت ميركل،55 سنة، في العاشر من أبريل الجاري عشرة أعوام كاملة كرئيسة
للحزب المسيحي الديمقراطي حيث انتخبت لهذا المنصب الرفيع قبل عشرة أعوام
بعدما حصلت على 8ر94% من الأصوات .
ويتسم طريق الصعود الذي صارت عليه ميركل بالثبات والاصرار والأعصاب القوية.
وولدت ميركل في السابع عشر من يوليو عام 1954 في مدينة هامبورج الألمانية
لأب يعمل قسيسا. وعاشت ميركل بعد ذلك فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية
سابقا.
ودرست ميركل الفيزياء في مدينة لايبزج وحصلت على الدكتوراة عام 1986 .
ويقول المحللون إن دراسة ميركل للفيزياء منحتها العملية والنظرة الهادئة لعالم السياسة.
ووصفت ميركل نفسها عام 1991 بعد توليها منصب وزيرة شئون الأسرة في حكومة
المستشار الأسبق هيلموت كول بأنها شخصية تتمتع بـ"الإصرار والقدرة على
اثبات الذات والأعصاب القوية".
ورغم أن ميركل كانت من أكثر الشخصيات السياسية المقربة من المستشار السابق
كول الذي كان يلقبها بـ"فتاتي" إلا أن الخلافات في الرأي ظهرت بينهما بعد
فضيحة التبرعات الخاصة بالحزب المسيحي الديمقراطي في عهد كول.
وكان كول قد اعترف بجمع من 5ر1 حتى 2 مليون مارك كتبرعات رافضا الكشف عن
هوية المتبرع الذي قال إنه أعطاه "وعد شرف" بعدم الكشف عن هويته.
وردت ميركل وقتها قائلة:"من الممكن الحفاظ على وعد الشرف ووضعه فوق
القانون عندما يتعلق الأمر بواقعة متماشية مع القانون ولكن ليس في الوقائع
المنافية للقانون".
وتبلغ ميركل الآن 55 عاما ولكن العمل السياسي خلف آثاره على ملامح وجهها.
وتسعد ميركل وتكون محظوظة إذا تمكنت من النوم لساعات طويلة أو وجدت الوقت
لمشاهدة فيلم أو اعداد "أفضل حساء بطاطس في العالم".
وتتعامل ميركل منذ أسابيع مع المشكلات الداخلية في الائتلاف الحاكم الذي
تقوده. وكثيرا ما تتهم المستشارة بـ"ضعف القيادة" لأنها تصمت كثيرا.
ولكن هناك ميركل الأخرى التي ترتدي الجينز في منزلها وتذهب للتسوق بنفسها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا ستفعل ميركل بعد أن تترك المستشارية.
وتقول بعض المصادر في حزبها إنها ربما تحصل على منصب دولي في حين يقول
آخرون إنها ستفضل التركيز على حياتها الخاصة.