بكى البيت والركن الحطيم وزمزم*** ودمع الليــالي في محـاجرهـــا دمُ
وشق عليك المجـد أثـواب عــزة*** ووجه الضحى من بعد قتلك أدهـمُ
فيـا ليت قلبي كـان قـبرك معلـمـا*** تكــفن في أجفــان عيــني وتكــرمُ
وياليت صدري كان دونك سـاتراً***به كــل رمــح من عــداك يُحــطّمُ
أريحـانة المخـتـار صـرت قضـية***وأصبحــت للأحـــرار نعــم المعلمُ
ولكـنني وافقــتُ جـدك في العــزا***فأخفـي جـراحي يا حسين وأكـتمُ
وأصبر والأحشـاء يأكلهـا الأسـى***وأهـدأ والأضـلاع بالنــار تضــرمُ
وما نُحـت نوح الثـاكـلات تفجُّعــا*** علـيك لأن الدَّيـن ينهــى ويَعــصـمُ
أُصبنا بيوم في الحســين لـو أنـه*** أصاب عروش الدهرأضحت تُهدّمُ
ألابــن زيــاد ســــوَّد الله وجــهّـه***معـاذيرُ في قــتل الحسـين فتُعـلمُ
يقــاضــيـه عـنـد الله عـنــا نـبيــُّه***بقــتل أبنـه والله أعـلـــم وأحــكَمُ
على قــاتلــيه لعـــــنة الله كـلـــمـا***دجى الليل أو ناح الحمام المرنّمُ
وتعرض عنه الخيل خوفـاً وهيـبة***وفـوق ظهور الخيل أجفى وأظلمُ
لنا كربلاء المجـد ذكــرى عـزيـزة***يجــددهـا قلـب ورأس ومعــصـمُ
وروح بهــا يََّطــهّـر الطُــهـر كّلــه***وعزما تهاب الأسـد منه وتهـزمُ
أمـا ذكـروا فـيه النــبـي فأغـمــدوا***سيوفاً وخافوا الله فيه فأحجموا
ولو نطــقت تلــك الرمــاح لولْولتْ***علـيه ولكـن هــل الرمـاح تََّكلـمُ
لمن أصطفي دمعا ؟ ألابن غذوته؟***فلابن رسول الله أغلى وأكـرمُ؟
وأبكيه في شــوق وأكــتم لوعــتي***أكلّ سـنين العـمر أبكي وأكـتـمُ؟
إلى الله أشـكو ما أصـاب جـوانحي***ولكــن بأمــر الله راض مســــلّمُ
وأتـرك للعــــينــين إبــراد غُــلّـتـي***بدمـع سخـيّ يُسـتثـار فيســجمُ