جواتيمالا - (د ب أ) : ألقت السلطات في جواتيمالا القبض على رئيس الشرطة ورئيس وحدة مكافحة المخدرات لإتجارهما بالمخدرات.جاء ذلك في حين ندد مسؤولون بارزون بوزارة الداخلية بوجود فرقة موت تابعة للشرطة.
وقال المدعي العام ،أميلكار فيلاسكويز ، في وقت متأخر مساء أمس إن مدير الشرطة المدنية الوطنية، بالتزار جوميز ،ورئيس وحدة مكافحة المخدرات نيلي باريلاز ، يواجهان عدة اتهامات بالاتجار في المخدرات وحيازة أسلحة بدون ترخيص ، وتعطيل العدالة والتآمر.
كما ألقي القبض على مسؤول بارز آخر بوحدة مكافحة المخدرات بتهم مماثلة ، تعود جميعها الى سرقة مئات الكيلوجرامات من مخدر الكوكايين كانت حرزا لدى الشرطة في ابريل الماضي.
وخلصت التحقيقات التي أجريت في يناير الماضي إلى اعتقال 13 شخصا ، بينهم خمسة من رجال الشرطة متهمين بأنهم على صلة بعصابة لتهريب وتجارة المخدرات.
شغل جوميز منصب رئيس الشرطة لمدة ستة أشهر خلفا لبورفيرو بيريز ، الذي اعتقل في أغسطس الماضي لتورطه في قضية سرقة الكوكايين.
تأتي الاعتقالات الأخيرة في أعقاب إقالة الرئيس ألفارو كولوم لوزير الداخلية راؤل فيلاسكويز ونائبه الأحد الماضي على خلفية اتهامات بالفساد في منح عقد توريد وقود لإدارة الشرطة.
التقى وزير الداخلية السابق أعضاء من البرلمان ، في ظل تزايد الكشف عن فضائح بين صفوف السلطات الأمنية ، حيث أدان وجود فساد وشبكة للجريمة من المسئولين قال إنها تمتد لتصل إلى الرئاسة.
كما أيد راؤل فيلاسكويز اتهامات نائبه السابق فرانسيسكو كويفاز بوجود فرقة اغتيالات داخل صفوف الشرطة الوطنية.وقال راؤل فيلاسكويز "إنه اتهام خطير ، لكن تحقيقاتنا أوقفت لحماية أشخاص في الطبقة العليا.. يجب التحقيق مع الرئيس... ستضح الكثير من الأشياء".
كما قال الوزير السابق إنه تم تعطيل تحقيقاته المنفصلة بشأن وجود فساد في البرامج الاجتماعية التي تشرف عليها زوجة الرئيس ، ساندرا توريس دي كولوم. ورجح أن يكون هذا هو السبب وراء إقالته من منصبه.
كما ذكر عقب اجتماع له مع أعضاء البرلمان من المعارضة في الكونجرس الوطني "هناك برامج جميلة ، بيد أن هناك كذلك حجبا للمعلومات...ينفقون أموالا دون حساب.. تصل الى مئات الملايين".