اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية في موقعها على الإنترنت ـ أمس ـ
أن تعليق الرئيس حسني مبارك على إمكانية ترشيح الدكتور محمد البرادعي في
الانتخابات الرئاسية المقبلة، يشير إلي أن تصريحات البرادعي تشعره بعدم
الاستقرار. وقالت المجلة إن مبارك ربما يفكر خلال فترة النقاهة بعد عملية
استئصال المرارة في ألمانيا في البرادعي. وقالت المجلة أيضاً إن البرادعي يواجه صعوبات كثيرة في الترشح
لانتخابات الرئاسة، إلا انه ليس من السهل علي مبارك تخطيه. موضحة أن مبارك
لن يستطيع أن يسجنه ببساطة كما فعل مع زعيم حزب الغد والمرشح السابق
لانتخابات الرئاسة أيمن نور. وأضافت أن البرادعي حاصل علي جائزة نوبل وسوء
معاملته في مصر سيضع البلاد تحت ضغط دولي وتركيز الأنظار عليها.
لكن البرادعي علي الأقل سيستمر في كونه شوكة في جانب الحكومة. فمنذ عودته
إلي القاهرة في أجازة الشهر الماضي أعلن موقفه الناقد للحكومة. ورفض دعوات
أعضاء الحزب الوطني المتوددة بتهدئة نبرته. وأشارت إلي أنه التقي مؤيديه
وشخصيات لها ثقلها في مصر مثل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو
موسي وواصل حديثه عن إخفاق مصر بسبب نظامها السياسي السلطوي. وأضافت أن
البرادعي سيواصل كونه قوة شعبية في الساحة السياسية المصرية. وقالت المجلة
إن الأمور وكما تبدو الآن فإن البرادعي في الواقع لا يمكن أن يرشح نفسه
للرئاسة. ويجب أن يكون واحداً من زعماء الأحزب السياسية «المعترف بها» من
أجل المشاركة. مشيرة إلي أن مبارك أجري التعديلات الدستورية في عام 2007،
صممها لضمان منع الأحزاب «غير المعترف بها» مثل الإخوان المسلمين من
التقدم بمرشحين مستقلين في الانتخابات.
وأضافت المجلة أن البرادعي يفضل خوض الانتخابات كمستقل، ويشعر بالقلق من
الترشح علي قائمة أحد الأحزاب السياسية القانونية غير الفعالة. ومع وضع كل
هذا في الاعتبار وحقيقة أن السلطات المصرية من شبه المؤكد ألا تستجيب
لدعوة البرادعي لتعديلات دستورية من شأنها أن تجعل من الأسهل عليه أن
يترشح، فإنه ليس من المرجح أن يدخل البرادعي سباق الرئاسة في عام 2011.
الدستور القاهرية تسعدنا زيارتكم وملاحظاتكم مع ملاحظة ان ما يصلكم ربما يكون جزء من رسائل وموضوعات اليوم لذا ننصحكم بمراجعة كامل الاخبار من هنا :