مسقط-الشبيبة:
اختتمت أمس بفندق هوليدي مسقط فعاليات ندوة "سلامة الغذاء وصحة المستهلك"
التي نظمتها بلدية مسقط بالتعاون مع الجمعية العمانية لحماية المستهلك
والتي استمرت لمدة يومين حيث شارك فيها نخبة من الباحثين والاكاديميين
المتخصصين في مجالات شؤون الأغذية وسلامة المستهلك من مختلف المؤسسات
الحكومية والخاصة من داخل السلطنة وخارجها .الندوة تناولت في يومها
الختامي تسع أوراق عمل ناقشت جملة من المفاهيم الغذائية وعدد من السلوكيات
والأضرار والنتائج المترتبة من بعض المكونات الغذائية وأساليب حفظ وتخزين
الأطعمة في بيئة صحية وآمنة، كذلك تطرقت الجلسة إلى دور الجهات ذات
الاختصاص في تكثيف الوعي وتبصير المستهلك بضرورة معرفة السلعة التي
يبتاعها والتعرف على مكوناتها وطرق حفظها .
تسع ورقات
وافتتحت جلسة الفترة الأولى ليوم أمس بورقة عمل حول (المحليات الصناعية)
قدمها الدكتور أحمد بن علي العلوي من كلية العلوم الزراعية والبحرية
بجامعة السلطان قابوس، بعدها قدم الدكتور مجيد العاني من كلية العلوم
الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس محاضرة حول " زيوت أوميجا3
وفوائدها الصحية " .
كما قدمت الدكتورة مريم الوائلية مسؤولة التغذية العلاجية بالمستشفيات
بوزارة الصحة ورقة العمل الثالثة حول "فوائد وأضرار المكملات الغذائية"،
بعدها تحدثت المهندس هود بن محمد الشيباني من بلدية مسقط وحمد بن خلف
المحروقي من وزارة التجارة والصناعة لمحاضرة في "دراسة المضافات الغذائية
في أغذية الأطفال ".
كما قدمت فاطمة بنت خلفان البلوشية من المديرية العامة للمواصفات
والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة ورقة عمل حول (المستهلك والبيانات
التغذوية)، بعدها تم فتح باب النقاش حيث طرح للمحاضرين عدد من الأسئلة
القيمة حول أوراق العمل المقدمة، ترأست هذه الجلسة المهندسة ابتسام بنت
عبد الوهاب البلوشية خبيرة الشؤون الصحية ببلدية مسقط رئيسة اللجنة
المنظمة.
وفي الفترة الثانية من الجلسة التي ترأسها صادق تقي مدير المختبرات بوزارة
التجارة والصناعة استكملت جلسات اليوم الأخير وتناولت ثلاث أوراق الأولى
بعنوان (الدراسات البحثية في مجال مراقبة المبيدات وتحديد متبقياتها في
المحاصيل الزراعية) قدمتها المهندسة ليلى بن علي الصبحية رئيسة مختبر بحوث
السميات بوزارة الزراعة، بعدها قدم محمد بن حمد الرزيقي من كلية العلوم
الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان (أثر انخفاض
الضغط الفوري على معالجة المواد الغذائية)، والورقة الأخيرة للجلسات
قدمتها تغريد محمد رضا من بلدية مسقط ودارت حول (دراسة السموم البكتيرية
في الأغذية).
بعدها تم فتح باب النقاش والمداخلات للحضور والمشاركين لطرح أسئلتهم ومناقشة المتخصصين في القضايا التي تناولتها الندوة .
الجدير بالذكر أن الندوة التي استمرت لمدة يومين شارك فيها ما يزيد عن 100
مهندس وباحث ومتخصص من مختلف الدوائر الحكومية والخاصة من السلطنة
وخارجها.أصداء الندوة
وحول أهمية هذه الندوة أشارت هدى بنت محمد الحاتمية تخصص علم غذاء بكلية
العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس إلى أن الندوة تقدم
التوعية اللازمة للمستهلك حتى يتعرف على المواد الغذائية التي يتعامل معها
بصورة واضحة، وكذلك التعرف على الإجراءات الاحترازية عند وقوع تجاوزات على
المواد الاستهلاكية، وكذلك الخطوات التي تمر عليها السلع الصادرة من بلد
المنشأ وحتى تصل إلى يد المستهلك من تفتيش وفحص ورقابة وغيرها من الضوابط
التي تمر عليها هذه المادة.
وعن وعي المجتمع بصحة الأغذية أوضح المشارك علي بن حمود الغافري من
المديرية العامة للمدارس الخاصة أن وعي المجتمع بصحة الأغذية قليل حيث
يلاحظ قلة المستهلكين الذين يتفحصون المادة قبل شرائها ويطلعون على
محتويات هذه العلبة أو ذاك الكيس أو الصندوق، ولكن بجهود هذه المؤسسات
المعنية مجتمعة سنرى بإذن لله تغيرا في ثقافة المستهلك نحو الأفضل .
