إسلام اباد - (د ب ا): قال مسؤول حكومي إن ما لايقل عن عشرة أشخاص من
المتمردين الاسلاميين لقوا حتفهم و أصيب 15 اخرون فى اشتباكات مع القوات
الامنية و الهجمات الجوية التى استهدفت مخابئهم فى المنطقة القبلية
الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان.
ووقعت الاشتباكات فى منطقة أوراكزاى القبلية فى الوقت الذى يشن فيه الجيش
و القوات شبه العسكرية مدعومة بالدبابات و سلاح المدفعية هجوما للقضاء على
ملاجئ طالبان و القاعدة و معسكرات التدريب.
وقال مسؤول استخباراتى إن الجيش استخدم المدفعية و الطائرات المقاتلة
لاستهداف مواقع طالبان فى قرية سلطان ضاى و قريتين اخريين فى الوقت الذى
اشتبك فيه جنود المشاة فى معارك برية .
وقال مسئول رفض الافصاح عن هويته "وفقا للمعلومات التى تصلنا من هذه
المناطق فان ما لا يقل عن عشرة من الارهابيين لقوا حتفهم فى حين أصيب 15
اخرون".وأضاف المسؤول أن جنديا قد أصيب فى الاشتباكات.
وأكد فضل رحمان المتحدث باسم القوات الحدودية شبه النظامية وقوع القتال ولكنه قال انه ليس لديه معلومات مفصلة حول الاشتباكات.
وقال "نحن نستهدف الارهابيين الذين فروا من العمليات العسكرية فى وزيرستان
الجنوبية و مقاطعات باجاور ".وأضاف " أوراكزاى اجينسي أصبحت مكانا رئيسيا
للاختباء للارهابيين الهاربين".
وشنت باكستان سلسة من الهجمات العسكرية فى باجاور منذ عام 2008 ودخل
الالاف الجنود إلى وزير ستان التى تعد مقر طالبان فى منتصف اكتوبر الماضى.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم الاراضى فى المنطقتين ولكن
الالاف من المقاتلين الاسلاميين فروا لمقاطعتى أوركزاى و كورام.
وبجانب الهجمات الباكستانية تستهدف الولايات المتحدة الامريكية أيضا مخابئ
المسلحين عن طريق شن هجمات صاروخية باستخدام طائرات بدون طيار فى المنطقة
القبلية.
وأطلقت احدى هذه الهجمات الجوية صاروخين فى وقت متأخر من أمس الثلاثاء على
شقة سكنية فى سوق فى ميرانشاه البلدة الرئيسية فى منطقة وزير ستان
الشمالية.
وقال مسئول أمنى محلى إن الهجوم الصاروخى قتل خمسة مسلحين و أصاب ثلاثة اخرون .وأضاف "ثلاثة من بين القتلى كانوا أجانب".
وتستخدم السلطات الباكستانية مصطلح "أجنبى " للاشارة لمسلحى القاعدة من العرب أو الذين ينتمون لآسيا الوسطى.