بغداد- وكالات - الشبيبة :
بحث رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي القيادي في كتلة
العراقية مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته رئيس ائتلاف دولة
القانون نوري المالكي ومع سفير إيران لدى العراق حسن كاظمي قمي كلا على
انفراد الأمور المتعلقة بتشكيل حكومة شراكه وطنية وتعزيز العلاقات بين
العراق وإيران وفق مبدئ حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. ونقل
بيان صحفي أصدره مكتب العيساوي أمس الأربعاء إثر لقائه مع قمي قوله إن"
تشكيل الحكومة المقبلة هو شأن داخلي عراقي وأن الزوبعة التي أثيرت أخيرا
لها أسبابها..ونحن اليوم أمام استحقاق دستوري انتخابي يمثل إرادة
الناخبين، وأن العراقية ما زالت تتحرك على جميع الكتل والكيانات وأن
سياستها الخارجية هي الانفتاح على جميع دول الجوار".
وأضاف البيان أن العيساوي أعرب أثناء استقباله قمي بحضور وفد يمثل
الكتلة العراقية ليل أمس عن أمله أن تلعب إيران دورا إيجابيا في
استقرارالأوضاع في العراق واحترام إرادة الجماهير التي زحفت إلى صناديق
الاقتراع من أجل التغيير والاصلاح وتتويج مساعيها بتشكيل الحكومة المقبلة
في أقرب وقت.
وأشارالعيساوي إلى أن العراقية ما زالت تتشاور مع جميع الكتل بما فيها
قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته
نوري المالكي من أجل تشكيل الحكومة.
من جانبه أكد قمي للصحفين بعد اللقاء أن موقف حكومته الرسمي من الانتخابات
العراقية ونتائجها يتمثل بأن" تشكيل الحكومة العراقية شأن داخلي
عراقي"مشددا على أن طهران لا تحمل أية نيات للتدخل أو رسم شكل معين
للحكومة المقبلة.
ونفى ما أثير حول رعاية بلاده اجتماعات أطراف عراقية معينة في طهران وقال"
العراقيون متمكنون وقادرون على تشكيل حكومة دون مساعدة أحد، فضلا عن أن
حكومة الجمهورية الإسلامية تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والكيانات
السياسية العراقية وتربطها بها علاقات جيدة".
وكان العيساوي أبلغ المالكي أثناء لقائه به ليل أمس رغبة الكتلة العراقية
بمشاركة الكتل الفائزة ومنها ائتلاف دولة القانون بتشكيل حكومة شراكة
وطنية قادرة على تحقيق الأمن والخدمات واستعادة العراق لدوره الطبيعي
عربيا وإقليميا ودوليا.
كما أعلن أن وفدا يمثل الكتلة سيقوم بجولة إقليمية لعدد من دول الجوار
للتباحث حول مستجدات الوضع السياسي وتحركات كتلة العراقية في تشكيل حكومة
شراكة وطنية يدعى لها جميع الكتل التي اشتركت في الانتخابات النيابية ،
تأخذ على عاتقها بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار قائمة على أساس حسن
الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام السيادة المتبادلة
وتعزيزعلاقات العراق مع محيطه العربي والإسلامي.
من ناحية أخرى أعلنت قائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، إياد
علاوي، صاحبة الأكثرية في الانتخابات العراقية أمس أنها تعتزم إرسال أعضاء
ضمن وفد التفاوض مع الكتل الأخرى لتشكيل الحكومة المقبلة، برئاسة رافع
العيساوي في جولة إقليمية لدول الجوار العراقي.
وذكر بيان للقائمة :"سيقوم الوفد المفاوض لكتلة العراقية بإجراء جولة
إقليمية لعدد من دول الجوار للتباحث حول مستجدات الوضع السياسي وتحركات
كتلة العراقية في تشكيل حكومة شراكة وطنية يدعى لها جميع الكتل التي
اشتركت في الانتخابات النيابية، تأخذ على عاتقها بناء علاقات متوازنة مع
دول الجوار قائمة على أساس حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية
واحترام السيادة المتبادلة وتعزيز علاقات العراق مع محيطه العربي
والإسلامي والدولي".
وفي نفس السياق دعا زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر إلى
استبيان شعبي عشوائي لمعرفة اتجاهات الرأي العام في اختيار مرشح لرئاسة
الحكومة القادمة من بين خمسة أشخاص هم نوري المالكي وإبراهيم الجعفري
وأياد علاوي وجعفر محمد باقر الصدر وعادل عبد المهدي.
وقالت مصادر التيار الصدري إن الصدر وجه من جانب آخر بوضع آليات يتم من
خلالها تنظيم استفتاء شعبي لمنصب رئيس الوزراء على أن يعلن عن هذه الآليات
في مؤتمر صحافي من المقرر أن يعقد لاحقا.
وكان الصدر وجه رسالة إلى لجنة الانتخابات في التيار الصدري دعاها فيها إلى إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس الحكومة المقبلة.
