* تغيير المدربين يلقي بظلاله على تراجع مستوى الأندية في دورينا .
* السويق الأكثر استقراراً والعروبة الأكثر استهلاكاً للأجهزة الفنية .
* سالم يوسف : مدرب قدير يقود "الطليعة" رغم الظروف الصعبة ونقص الإمكانيات.
* فلددو: ضليع بمستويات اللاعبين من خلال وجوده ومراقبته لمباريات الدوري في مواسم عدة قبل استقراره مع الأصفر.
* سعيد صالح : بصماته ما زالت واضحة على فريقة السابق "الخابورة" وحتى فريق "الشباب" الذي ترك، لكن الظروف لم تخدم.
مسقط - هيثم خليل
أربع محطات قبل إسدال الستار على دوري عمان موبايل هذا الموسم بحلوه
ومرِّه، متغيرات عديدة شهدها دورينا، أبرزها استهلاك المدربين من قبل
الأندية التي لم تستقر نتائجها، وعلى النقيض من ذلك نجد الأندية التي
حافظت على أجهزتها الفنية كانت نتائجها أكثر استقراراً، السمة البارزة كما
أسلفنا هي ليست المستويات بل تغيير المدربين المستمر، ولعل نادي العروبة
بطل الموسم قبل الماضي هو خير دليل على كلامنا هذا، حيث تعاقب على تدريبه
خمسة مدربين بالإضافة إلى المدرب الوطني هلال الحوسني الذي أعد الفريق في
المراحل الأولية قبل بدء الموسم، هذه التغييرات ألقت بظلالها على نتائج
الفريق، ولعل مصارعة أخضر الشرقية على البقاء في دوري عمان موبايل هو
الناتج من إقصاء مدربيه، فموقع العرباوية الحالي لا يسرُّ عدواً ولا
صديقاً!
(الجماهير) قلب سجلات أندية دوري الكبار، ورصد لكم بالأرقام عدد المدربين
الذين أُقصُوا من فرقهم بسبب تراجع النتائج أو عدم القناعة من قبل
الإدارات بمستوياتهم.
** السويق: عشرة على عشرة
أصفر الباطنة الذي أبهرنا جميعاً عندما خطف لقب أغلى البطولات (كأس جلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-) خلال الموسم الماضي واصل
نتائجه المتميزة في مسابقة دوري عمان موبايل هذا الموسم بسبب إدارته التي
يشرف عليها صاحب السمو السيد فاتك بن فهر الذي يواكب الفريق ويقف على
متطلباته واحتياجاته من خلال توجيهاته، بالإضافة إلى وجود رئيس مجلس
الإدارة الحالي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة سيف الجابري، فاستقرّ الفريق
إدارياً، ومن ثم فإن محافظته على المدرب الصربي فلادو الضليع بمستويات
اللاعبين من خلال وجوده ومراقبته لمباريات الدوري لعدة مواسم قبل أن يستقر
مع الأصفر، إضافة إلى وجود هداف الفريق والبطولة المهاجم الشاب ولاعب
منتخبنا الوطني السابق إبراهيم الغيلاني، حيث أذكر جيدا عندما شاهده للمرة
الأولى التشيكي ميلان ماتشالا قبل عدة مواسم عندما كان مدرباً لمنتخبنا
الوطني قال عنه "لقد وجدت ضالتي في خليفة عماد الحوسني"، لكن الإصابة التي
ألمّت بالغيلاني أثرت على مستواه قبل أن يستعيده هذا الموسم وينطلق
كالصاروخ من خلال بصماته في المباريات التي يشارك فيها إضافة إلى زملائه
الآخرين الذين لا نبخس حقهم بكل تأكيد.
** النهضة: درويش الخبير بشؤون مارد البريمي
العلاقة بين محسن درويش ونادي النهضة طويلة الأمد، ويتذكر جمهور محافظة
البريمي ومحبو المارد لقب البطولة الموسم الماضي وكذلك قبل موسمين أيضا،
معظم نجوم الفريق مازالوا كسالم الشامسي والغساني والخاطري وغيرهم،
استقرار النهضاوية أيضا كان بسبب محافظته على درويش، وعدم التفريط فيه،
لذلك فالفريق لم يتراجع سوى خطوة واحدة فقط.
** ظفار: 3 مدربين فقط
الزعيم نادي ظفار تعاقب على قيادة فريقه ثلاثة مدربين، رغم ذلك فقد حافظ
على قربه من المركز الأول، أول المدربين كان العراقي عبد الإله عبد الحميد
المدرب الذي اشتهر في العراق مع فريقي الجيش والشرطة بالإضافة إلى قيادته
لمنتخب شباب العراق ونجاحه في سوريا غير أنه لم يستطع الصمود في دورينا،
فتم التخلي عنه بعد عدة أدوار لتوكل المهمة إلى المدرب الأورجواياني
الفريدو الذي لديه معرفة بلاعبينا غير أنه لم يستطع تحقيق ما تصبو إليه
إدارة الفريق ليتم إقصاؤه والتعاقد مع المدرب الصربي كريسو مدرب منتخب
البحرين الأولمبي السابق.
** الخابورة: تنزاني ومصري
نادي الخابورة استقر هذا الموسم على مدربَين، وهما التنزاني جمهوري موسى
والمدرب الحالي المصري نبيل حلمي الذي استقطبته إدارة الفريق من دولة
الإمارات، حيث عمل مع أندية الدرجة الأولى، ويبدو أن الفريق أيضا يمرّ
بموسم جيد من خلال حرص إدارته المستمر دائما على استقطاب الأفضل بقيادة
الشيخ فهد الحوسني، والخابوريون يعلمون أيضا أن فريقهم يظهر في المواقف
الصعبة، وأكثر اللاعبين استقراراً بين لاعبي الأصفر مكتوم عبيد الذي نضجت
خبرته خلال الموسم الحالي.
** نادي عمان: يكتفي بصومار
اكتفى نادي عمان هذا الموسم بالمدرب الوطني إبراهيم صومار الذي قاد الفريق
إلى تحقيق نتائج جيدة هي الأفضل له خلال المواسم الماضية بعد أن كان
النادي يهبط ويعود إلى مصافّ فرق الكبار ليبدو مستقراً، وبالتاكيد فإن
المدرب الوطني إبراهيم صومار تعامل بواقعية مع اللاعبين وعرف كيفية
الإفادة من إمكانياتهم وتوضيفها بالصورة الصحيحة.
** السيب: بين اليحيائي وكولوفيتش
السيب "سكر وحليب" استقر على مدربين وهما الوطني خلفان اليحيائي ومن بعده
البوسني فاروق كولوفيتش الذي يقود الفريق حاليا، السيب من الأندية العريقة
وبالتأكيد فإنه سيكون من الأرقام الصعبة خلال الموسم المقبل.
** مسقط: رشيد جابر
استقر نادي مسقط الذي تطالب جماهيره دائماً بالمنافسة على اللقب على لاعب
منتخبنا ومدرب منتخبنا السابق الكابتن رشيد جابر، رغم ذلك فإن الفريق لم
يدخل دائرة المنافسة على اللقب هذا الموسم، لكن إصرار الإدارة على بقاء
المدرب الوطني رشيد جابر يدل على نهجها الصحيح، عسى أن يكون الفريق
منافساً على اللقب خلال الموسم المقبل خصوصا أن النادي يضم مجموعة جيدة من
اللاعبين كالرزيقي او الشلهوب كما يحلو للمشجعين تسميته هداف الموسم
الماضي بالإضافة إلى نخبة أخرى من عناصر الخبرة والشباب.
** النصر: رومانيان ومغربي بالإضافة إلى الصيعري
نادي النصر أشرف على قيادته أربعة مدربين هذا الموسم، كانت البداية مع
المدرب الروماني كريكوري وجاء بعده المغربي إدريس المرابط مدرب العروبة
السابق ثم المدرب الوطني محمد الصيعري وأخيرا تم الاستقرار على المدرب
الروماني دوربان، وبكل تأكيد فإن أحوال النادي ونتائجه لا تلبي طموحات
جماهيره العريضة ومحبي الفانيلة الزرقاء.
** صحم: إسماعيل يخلف حوالي
نادي صحم قاده في بداية الموسم المدرب السوري محمد ديب حوالي الذي أوصله
إلى منصات التتويج عندما أحرز الفريق الكأس الغالية، لكن إدارة النادي
بقيادة الشيخ خميس البادي كان لها رأي مغاير بعد ذلك عندما أسندت المهمة
لمساعده نجم منتخبنا الوطني السابق يعقوب إسماعيل.
** الشباب: الأخضر والبلوشي وسلطان
نادي الشباب تعاقب على تدريبه هذا الموسم ثلاثة مدربين هم المدرب التونسي
أحمد الأخضر وأعقبه بعد ذلك سعيد بن صالح البلوشي الذي حقق نتائج جيدة
لنادي الخابورة قبل موسمين ثم استقر أخيرا على المدرب مبارك سلطان الذي
يجيد قراءة المباريات، بكل تأكيد مساعي رئيس النادي السيد سليمان
البوسعيدي هي قيادة الفريق لحصد الألقاب من خلال وجوده المستمر وقربه من
اللاعبين وحرصه على تقديم الأفضل من خلال الدعم اللامحدود للاعبين.
** الطليعة: علامة استفهام
رغم أن نادي الطليعة تمسك بالمدرب سالم بن يوسف العلوي إلا أن نتائج
الفريق لم تكن موازية لطموحات الجماهير المحبة للفريق الذي يضم لاعبين على
مستوى عالٍ من الكفاءة ومن بينهم المهاجم أسامة سبيت الذي يعد الورقة
الرابحة منذ عدة مواسم رغم تغاضي الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني عن ضمِّه
للمنتخب.
** العروبة: رقم قياسي في التغيير
الفريق العريق وصاحب الجماهيرية الواسعة وبطل الموسم قبل الماضي نادي
العروبة حقق الرقم القياسي في استهلاك المدربين، حيث أشرف على إعداد
الفريق قبل انطلاقة الموسم المدرب هلال الحوسني بعد ذلك أسندت مهمة
القيادة للصربي بوريس ثم لم يستقر الفريق عليه ليقوده فيما بعد المغربي
محمد بن زكري بعد ذلك المدرب الوطني سعيد ناصر ثم البلجيكي ديمول وأخيرا
أسندت المهمة للمدرب أحمد بن مبارك العلوي، غير أن المحصلة هي غير ملبية
لطموحات أبناء النادي.