كتب - عبدالرزاق الربيعي ومديحة عثمان
تختتم مساء غد الجمعة فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب بدورته الـ 15 الذي افتتح في الثالث والعشرين من فبراير الماضي بحفل أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، وتنظمه وزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام وجامعة السلطان قابوس بمشاركة أكثر من 500 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية وستختتم الفعاليات المصاحبة مساء غد بأمسية للشعر النبطي يشارك فيها الشعراء عبدالله العمري ومطر البريكي وهلالة الحمدانية وفاطمة الكعبية وستقام مساء اليوم ندوة حول المسرح العماني يشارك بها: د.حسين رشيد وعزة القصابية ويوسف البلوشي وحول مدى إقبال الجمهور على المعرض أكد يوسف البلوشي مدير عام المنظمات الدولية والعلاقات الثقافية بوزارة التراث والثقافة مدير المعرض "إن المعرض شهد أعدادا كبيرة من الزوار وقد ساهم نظام الفترة الواحدة في جعل المعرض يستقبل هذا العدد دون إحداث زحمة في المكان".
وحول مدى نجاح نظام الفترة الواحدة قال البلوشي: "لقد أثبتت تجربة الفترة الواحدة نجاحها وقد أكدت استطلاعات الرأي التي قامت بها اللجنة المنظمة هذا رغم تحفظات بعض الناشرين فقد وزعنا استبيانا لزوار المعرض رصدنا من خلاله ردود الأفعال للجمهور العريض حول التجربة فجاءت إيجابية وكلها تشير الى نجاح التجربة ولا ننسى أثرها على تخفيف الاختناقات المرورية وفي مواقف السيارات فالمعرض أصبح مفتوحا على مدى إحدى عشرة ساعة, مما يتيح لأكبر عدد من الزوار التجول في المعرض براحة تامة".
ويأتي هذا بعد أن رأى عدد من الناشرين المشاركين في المعرض أن النظام الجديد الذي اتبعته اللجنة المنظمة للمعرض بجعل فترة واحدة تمتد من العاشرة صباحا ولغاية التاسعة مساء مرهقا لهم وأكد محمد النحوي مسؤول جناح دار النحوي للنشر "أن النظام السابق أفضل بالنسبة لنا خصوصا أن فترة الظهيرة تشهد هدوءا من قبل زوار المعرض, كما أن إغلاق باب المعرض في الساعة التاسعة مبكر جدا فمعرض دمشق للكتاب يغلق أبوابه في الحادية عشرة مساء، مع وجود فترة استراحة, وأيده محمد الوحش صاحب دار دجلة الأردنية وفضل العمل بنظام الفترتين حيث يأخذ الناشر قسطا من الراحة ثم يعود لمزاولة عمله بنشاط, وقال علي الكناني مسؤول جناح مؤسسة الدوسري البحرينية: "رغم أن نظام الفترة الواحدة يقلل من الزحامات في الشوارع وله فائدة بتشغيل المطاعم الموجودة جانب المعرض إلا أن فترة الظهيرة بالنسبة لنا غير مفيدة لأن الحركة تكون أقل من فترتي الصباح والمساء ويكون الأفضل لنا هو أخذ قسط من الراحة ثم مواصلة العمل".
ويتمنى نبيل مروة أن يعاد النظر في إغلاق أبواب المعرض عند الساعة التاسعة لأن هذا الوقت مبكر ورأى أن النظام القديم أفضل فالإغلاق في العاشرة مناسب خصوصا أن الحركة تزداد بشكل لافت في الساعة الثامنة".
وأشار عماد قصار من دار الرشيد للنشر والتوزيع سوريا، الدار التي حملت في جعبتها لجمهور المعرض مجموعة من الإصدارات الناطقة استهدفت بها فئة الأطفال خاصة منها حول دروس التجويد وأخرى قصص للأنبياء، إلى أن الفترة الواحدة ساهمت في توفير مساحة أريحية أكبر لرواد المعرض، ويضيف: "اعتادت الدار أن تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب منذ دورتها الأولى، وكان الملاحظ في الفترة السابقة أننا حين نصل إلى قاعات العرض في الفترة الثانية التي تبدأ الساعة الخامسة نجد الجمهور في انتظار فتح القاعات، إنما الآن، فالجمهور بإمكانه زيارة المعرض في أي وقت شاء طوال الفترة الممتدة ليجدنا في انتظاره، واعتبرها ميزة استفاد منها الجمهور في المقام الأول".
ويتفق محمد السابعي من مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع الإمارات، معه مؤكدا على استفادة فئة من القراء وخاصة الموظفين في القطاعات الحكومية من الفترة الممتدة من الساعة الواحدة وحتى الرابعة لإرتياد المعرض، لكنه يستدرك قائلا: "العملية مجهدة بالنسبة للناشر، فالعمل على مدار 11 ساعة دون فترة راحة هي عملية مرهقة، وتستنزف من طاقة الناشرين مع نهاية اليوم".
ويقترح يحيى إبراهيم مجدلاوي من دار مجدلاوي للنشر والتوزيع الأردن، أن تنقسم فترات العمل في المعرض إلى فترتين كما في السابق، موضحا: "تواظب دار مجدلاوي للنشر والتوزيع من الأردن، على المشاركة في مهرجان مسقط الدولي للكتاب منذ بداياته، فالمعرض مميز من الناحية التنظيمية، والصورة التي عكستها هذه السنة ليست في مجالات التنظيم فحسب ولكن التوقيت أيضا، وحقيقة فترات الدوام بالنسبة إلى الناشرين والعارضين خاصة المغتربين صعبة، حيث لا يجد الناشر مكانا للراحة سوى الفندق الذي يقيم فيه، على صعيد آخر أصبحت هذه الفترة في متناول المواطن العماني، والحركة وإن كانت قليلة إلا أنه يظل مكسبا له باعتبار أن المعرض أبوابه مفتوحة لاستقباله على مدار الفترة".
ويضم ناصر مندوب شركة رياض الريس من لبنان صوته إلى زميله، ويضيف قائلا: "الفترة الممتدة هي التجربة الأولى لمعرض مسقط الدولي للكتاب، ولا أدري مدى نجاحها من فشلها، وأعتقد أنه من الأفضل أن تطول الفترة المسائية، وتخصص فترة الظهيرة للراحة، وخاصة بالنسبة إلى شركة رياض الريس، باعتبار أن الزوار المستهدفين لديها هم من الفترة المسائية".
وللناشر إياد حسن صاحب دار الفرقد السورية رأي يتطابق مع رأي الجمهور فهو يفضل العمل بنظام الفترة الواحدة ويقول: "شاركنا في المعرض من أجل أن نعرض كتبنا فلم نأت للسياحة والاسترخاء وهناك مسألة مهمة في نظام الفترة الواحدة وهي أنها تتيح لنا خلال الساعات التي تشهد قلة إقبال الزوار التعرف على الناشرين ومد جسور التواصل كوننا نلتقي في مهمة واحدة وهدف واحد".