منتديات طيبة
Sleep

أخي الزائر / أختي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات طيبة
سنتشرف بتسجيلك

وجزاكم الله خيرا
منتديات طيبة
Sleep

أخي الزائر / أختي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات طيبة
سنتشرف بتسجيلك

وجزاكم الله خيرا
منتديات طيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات طيبة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا تدع منطق الموت يتغلب على الحياة! أخبار الشبيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdallah
المدير العام///Administrator
المدير العام///Administrator
abdallah


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 1686
نقاط : 18898
تاريخ الميلاد : 15/05/1993
تاريخ التسجيل : 30/06/2009

العمر : 31
الموقع : https://teeba.hooxs.com

لا تدع منطق الموت يتغلب على الحياة! أخبار الشبيب Empty
مُساهمةموضوع: لا تدع منطق الموت يتغلب على الحياة! أخبار الشبيب   لا تدع منطق الموت يتغلب على الحياة! أخبار الشبيب Emptyالأحد مارس 14, 2010 6:05 pm

د. فيصل القاسم

لا شك أن الكثيرين، وخاصة غير المؤمنين بالآخرة والجنة والنار،
يشعرون بين حين وآخر بعبثية الحياة وسخافتها وتفاهتها، خاصة عندما يتقدم
بهم العمر، أو عندما يمرون بفترات عصيبة كما حدث للمفكرين والكتاب
العبثيين بعد أهوال الحرب العالمية الثانية من أمثال جان بول سارتر
وصاموييل بكيت، فتراهم مثلاً يستخفـّون، ويهزأون بما أنجزوه، وبأن حياتهم
ليست أكثر من عبث بعبث، كما هو الحال في المسرحية الشهيرة "في انتظار
غودو"، وهي عبارة عن سلسلة من الانتظار الفارغ من أجل وهم لن يأتي. فما
قيمة كل ما نفعل في هذه الحياة إذا كنا سنتركها في يوم من الأيام إلى حفرة
بطول مترين وعرض ستين سنتمتراً، وسنتحول إلى رماد وتراب؟ ولطالما سمعنا
أمثالاً شعبية تسخر من تفاهة الحياة، كأن يقولوا: "ما حدّش واخذ منها
حاجة"، أو أن ليس للكفن جيوب.

وغالباً ما يستشهد الزاهدون بالدنيا بوصية الإسكندر المقدوني، ففي
أثناء عودته من إحدى المعارك التي حقق فيها انتصاراً كبيراَ، وحين وصوله
إلى مملكته، اعتلت صحة الإسكندر، ولزم الفراش شهوراً عديدة، وحين حضرت
المنية الملك ـ الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها ـ وأنشبت أظفارها، أدرك
حينها الإسكندر أن انتصاراته وجيشه الجرار وسيفه البتار وجميع ما ملك سوف
تذهب أدراج الرياح، ولن تبقى معه أكثر مما بقيت حينها جمع حاشيته وأقرب
المقربين إليه، ودعا قائد جيشه المحبب إلى قلبه، وقال له: إنني سوف أغادر
هذه الدنيا قريباً، ولي ثلاث أمنيات. أرجوك أن تحققها لي من دون أي تقصير.
فاقترب منه القائد وعيناه مغرورقتان بالدموع، وانحنى ليسمع وصية سيده
الأخيرة. قال الملك: وصيتي الأولى: أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي،
ولا أحد غير أطبائي . والوصية الثانية: أن يـُنثر على طريقي من مكان موتي
حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية الأخيرة: حين ترفعونني على النعش أخرجوا يداي من الكفن، وأبقوهما
معلقتين للخارج وهما مفتوحتان.

حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه، وضمهما إلى صدره، ثم
قال: ستكون وصاياك قيد التنفيذ، وبدون أي إخلال، إنما هلا أخبرني سيدي في
المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث؟ أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد
أن أعطي العالم درساً لم أفقه إلا الآن. أما بخصوص الوصية الأولى، فأردت
أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع
إليهم إذا أصابنا أي مكروه، وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من
البشر. وأما الوصية الثانية، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع
المال ليس إلا هباء منثوراً، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب. وأما
الوصية الثالثة، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي
وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك. وكان من آخر كلمات الملك قبل موته : أمر
بأن لا يـُبن أي نصب تذكاري على قبره، بل طلب أن يكون قبره عادياً، فقط أن
تظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد يرى كيف أن الذي ملك المشرق
والمغرب، خرج من الدنيا خالي اليدين.

صحيح أن المسرحي الأيرلندي الشهير صاموئيل بكيت ربما كان مصيباً، من
وجهة نظر العلمانيين العبثيين، في تصوير الحياة على أنها لعبة سخيفة من
الانتظار العبثي، لكن لولا مسرحيته الشهيرة، لما حصل بكيت على جائزة نوبل
للآداب، ولما دخل تاريخ الأدب من أوسع أبوابه ليلج نادي الخالدين. بعبارة
أخرى فإن تأليف تلك المسرحية بحد ذاته كان قيمة إنسانية عظيمة ليس فقط في
وقتها بل إنها ستعيش لأجيال وأجيال أطول بكثير مما سيعيش صاحبها. وكذلك
الأمر بالنسبة للإسكندر المقدوني. صحيح أنه قال في وصيته كلاماً لا غبار
عليه، لكن يجب أن لا يكون كلامه بأي حال من الأحوال مثبطاً للعزائم
وباعثاً على القنوط والتشاؤم. فهذه سنـّة الحياة. فالإسكندر لم يقل هذا
الكلام وهو في ريعان حياته يحقق المآثر الكبرى، بل قال ذلك بعد أن أنجز
الكثير الكثير، وبعد أن اقترب أجله، وبالتالي لو كان الإسكندر يفكر بذلك
المنطق التشاؤمي والعبثي في عز حياته لما أنجز ربع ما أنجزه. بعبارة أخرى
لو ترك الإسكندر منطق الموت يتسلل إلى منطق الحياة لما أنجز أياً من
انتصاراته وفتوحاته الكبرى، ناهيك عن أنه لما دخل التاريخ، وتربع على سجل
الخالدين لو أن الخطاب العبثي الذي تسلل إلى عقله قبيل وفاته كان متحكماً
بأفكاره وتصرفاته وهو في عنفوانه.

ولو عمل الناس بهذا المبدأ العبثي الزاهد لما شهدت الأرض هذا التقدم
والعمران البشري المذهل، فالله لم يخلقنا لنمر في هذه الدنيا مرور الكرام،
بل لنفعل شيئاً ما، فلا قيمة لهذه المواهب العظيمة التي حبانا بها الله
إذا لم نستغلها لصالح أنفسنا والعالم من حولنا حتى لو كنا سنرحل عن هذه
الدنيا بعد فترة..

صحيح أن قيمة ما نعمل وما نستمتع به هي قيمة آنية، لكن هذا لا يضير
تلك القيمة أبداً ، فلنستمتع باللحظة الآنية حتى لو كنا نعرف أنها عابرة.
لا تقل ما قيمة هذا الاستمتاع وهذا الإنجاز إذا كان سيتبخر إلى غير رجعة؟
إن الإنسان لا يتمسك بالحياة إلى آخر لحظة طمعاً فيها فقط، بل لأن الله عز
وجل زرع فيه روح الإنجاز والفعل إلى الرمق الأخير. بعبارة أخرى، يجب
الالتزام بشروط الحياة، فما دمت على قيدها فلا بد أن تلتزم بمعاييرها حتى
لو شعرت بأن ما تفعله زائل.

ليس عبثاً أبداً أن الشيء الذي يملأ عيني الإنسان هو التراب فقط. فلو
كانت هناك أثناء الحياة أشياء يمكن أن تشبع نهم الإنسان لتحقيق المزيد لما
حقق الإنسان تلك القفزات النوعية على مختلف الصعد الاقتصادية والعلمية
والتكنولوجية، ولبقيت البشرية في المربع الأول. للحياة خياراتها، وللموت
ضروراته، فلا تدع الخيارات تخضع للضرورات قبل الأوان.

لقد عرفت شخصاً في التسعينات من العمر، وقد كان يردد دائماً مقولة: ما زال هناك متسع من الوقت لإنجاز عمل ما!!

يـــــــــــــا اللــــــه!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://teeba.hooxs.com
 
لا تدع منطق الموت يتغلب على الحياة! أخبار الشبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فرنسا .. الأولى في "جودة الحياة" أخبار الشبيب
» النفط دون 82 دولارا أخبار الشبيب
» كيف تُفلِس المرأة أخبار الشبيب
» ازدياد العنف أخبار الشبيب
» وكان للشيخ الجليل ما تمنى ! أخبار الشبيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طيبة :: ˚ஐ˚◦{ ♥ القسم الأدبي ♥}◦˚ஐ˚ :: المقالات الوطنية وأخبار الساعة-
انتقل الى: