صنعاء – وكالات :
قالت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى إلبان أثناء لقائها أمس مبعوث
الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون النازحين السيد والتر كيلن والممثل
المقيم للأمم المتحدة براتيبا مهاتا: "إن هناك 250 ألف نازح جراء حرب صعدة
في مختلف المخيمات يعانون من الكثير من المشاكل والصعوبات الصحية
والتعليمية وغيرها". وأضافت: "إن الحكومة اليمنية عملت بكل جهد ومثابرة
لدعم وحماية النازحين وتسهيل وصولهم إلى المناطق الآمنة كما وفرت جميع
وسائل الراحة والأمان لهم وتقديم المساعدات وتأمين عودتهم إلى مناطقهم
سالمين". وأشارت إلى ضعف الإمكانيات وحاجة الحكومة إلى دعم المنظمات
الدولية بما فيها الأمم المتحدة والأصدقاء.. مشيدة بجهود الأمم المتحدة في
اليمن وما تقدمه من دعم في هذا المجال.
ودعت الوزيرة إلبان إلى توحيد الجهود والبرامج والخطط بين الحكومة اليمنية
والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية من أجل نازحي
صعدة جراء فتنة التمرد والإرهاب من أجل تقييم الاحتياجات وتلمّس الأوضاع
وتقديم المساعدات وتوحيد الجهود.
من جهته أشاد والتر كيلن مبعوث الأمم بما تقدمه الحكومة اليمنية من دعم
لنازحي صعدة وحمايتهم وتسهيل عودتهم إلى مناطقهم ونزع الألغام وتأمين
الطرقات. وأكد بأن النازحين عانوا الكثير من الصعوبات والمشاكل خلال الحرب
لذا لا بد من مساعدتهم وتوفير السبل الكفيلة بتخفيف وطأة الحرب وآثارها
السلبية. وأضاف: "إن الأمم المتحدة في اليمن ستعمل على تقديم الدعم
والمساعدة للنازحين حتى عودتهم إلى مناطقهم وقراهم وبالشراكة مع الحكومة".
يشار إلى أن الأمم المتحدة تقدمت بالعديد من المساعدات التي وصلت إلى
النازحين ممثلة باليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج
الغذاء العالمي وجميع برامج الأمم المتحدة خلال فتنة التمرد بصعدة
الأخيرة. من جهة أخرى عادت شعارات الحوثيين إلى الانتشار في صعدة، حيث عمد
المتمردون إلى طباعة شعار "الموت لإسرائيل. الموت لأمريكا" في الفصول
الدراسية، كما أنهم يجبرون المدرسين على تدريس ما يعرف بملازم زعيم الحركة
الراحل حسين بدرالدين الحوثي.
ومن جهة أخرى أشادت لجنة الشؤون الخارجية وشؤون المغتربين بمجلس النواب
بنتائج زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدولة قطر يوم
أمس والتي تصب في تعزيز العلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين
الشقيقين والدفع بها نحو آفاق أكثر تقدماً تلبي طموحات البلدين والشعبين .
وثمنت اللجنة في بيان أصدرته أمس عاليا مواقف صاحب السمو الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والحكومة والشعب القطري الداعمة لليمن ووحدته
وأمنة واستقراره وتنميته الشاملة.. معتبرة ذلك امتداداً لمواقف دولة قطر
وقيادتها إلى جانب اليمن في مختلف
المراحل والظروف وفي مقدمة ذلك موقفها المشرف الذي لن ينساه الشعب اليمني
والمتمثل بدعمها ومساندتها لمنجز الوحدة اليمنية العظيم أثناء فتنة محاولة
الانفصال في صيف 94 .