واشنطن
- (ا ف ب) : دان الرئيس الامريكي باراك اوباما بشدة حملة القمع "العنيفة
والظالمة" التي تشنها طهران ضد المتظاهرين، مؤكدا للمعارضة أن التاريخ
سيقف في صفها.
وقال اوباما من هاواي في المحيط الهادئ حيث يقضي إجازته إن "الولايات
المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانته الشديدة للقمع العنيف والظالم
للمواطنين الإيرانيين الأبرياء".وأضاف "ندعو إلى الإفراج فورا عن كل الذين
سجنوا ظلما في إيران".
ووعد الرئيس الامريكي بالوقوف مع الإيرانيين خلال "الأحداث الاستثنائية"
التي تجري في بلدهم، مؤكدا ثقته بأن "التاريخ سيكون الى جانب أولئك الذين
يطالبون بالعدالة".
وقال الرئيس الامريكي إن "قرار القادة الإيرانيين ممارسة الحكم بواسطة
الترهيب والطغيان لن يدوم"، معتبرا أن هذا القرار تتخذه "حكومات تخشى
تطلعات شعبها أكثر من خوفها من أي دولة أخرى".
وأكد اوباما أن العنف في إيران "ليس مرتبطا بالولايات المتحدة" التي
يدينها الرئيس أحمدي نجاد والمتشددون باستمرار. وأضاف أن "الأمر يتعلق
بالشعب الإيراني وتطلعاته إلى العدالة وإلى حياة أفضل".
من جهتها، رأت المستشارة الأمانية انجيلا ميركل أن قمع قوات الأمن
الإيرانية للمتظاهرين "غير مقبول". وقالت ميركل أدين المواجهات العنيفة
الأخيرة في إيران التي أسفر تدخل قوات الأمن فيها غير المقبول عن مقتل عدد
من الأشخاص".
وأعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية أن فرنسا تعتبر أن "تفاقم العنف لا يؤدي إلى نتيجة" في قمع المتظاهرين المعارضين في إيران.
وقال برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول التظاهرات الكبيرة
التي قمعت الأحد "في الوقت الذي يرتفع فيه عدد القتلى تعرب فرنسا مجددا عن
قلقها الكبير وإدانتها للاعتقالات التعسفية وأعمال العنف التي ترتكب بحق
المتظاهرين".
أما روسيا التي تقيم علاقات جيدة مع إيران، فقد عبرت عن "قلقها" إزاء
الاضطرابات ودعت إلى "ضبط النفس".كما قالت موسكو في بيان إن "الأحداث التي
شهدتها إيران في الأيام الأخيرة تقلقنا".
وأضافت "برأينا من الضروري في هذه الحال إبداء ضبط النفس، والبحث عن
تسويات عملا بالقانون، وبذل جهود سياسية لتجنب مواصلة التصعيد في
المواجهات الداخلية".