كتب - راشد بن احمد البلوشي
شهد الطريق البحري تطويرا وإعادة تأهيل واصبح مكانا جميلا لمرتادي المشي خلال الفترة المسائية لا سيما الأسر، معظم هذه الأسر تصطحب الاطفال معها كنوع من تغيير الجو من رتابة المنزل.
وكعادة الصحفيين بعد الانتهاء من اعمالهم الصحفية في مؤسساتهم ، وبعد الانتهاء من المرحلة الاخيرة من إعداد الصفحات ربما لا نجد متنفسا سوى هذا الطريق البحري . وكما هو معلوم لدى الجميع بأن الصحفي يرى الاشياء من جميع الزوايا ، لا تقتصر رؤيته على زاوية معينة فقط، لذا ومن خلال التجوال على الشارع البحري سجلنا عددا من الملاحظات فيما يتعلق بجدار الطريقالمحاذي للبحر حيث وجدنا أن هناك جزءا من الجدار قد وقع في البحر ، فشكل لدينا العديد من التساؤلات والنقاشات كان في مجملها ، غياب الرقابة الإشرافية اثناء تأهيل الشارع البحري ، فهل يعقل بأن يقوم مواطن أو سائح بدفع الجدار وفصله عن بقية اجزائه؟ البعض قال هناك عبث ليلي من قبل العابثين بالممتلكات العامة ، البعض الاخر وضع الحجة على القائمين على هذا الطريق ، فماذا لو افلت طفل من يد والديه واتجه نحو تلك الفتحة ، بالتأكيد نهايته الى البحر ،اما محدثكم ، فبعد التأكد وجدت ان الجدار لم يكن مثبتا على قاعدة اسمنتية بل ثبتت جوانبه بالاسمنت في الجوانب الاخرى من الجدار، وعلى هذا الاساس فإن احتمال وقوعه في اية لحظة سواء اتكأ عليه شخص او اشخاص فهو معرض، ولماذا ندع فرصة للعابثين بهذا المعلم السياحي؟ الأغرب في الأمر ان في اليوم الثاني وجدنا احد الكراسي الاسمنتية التي خصصت للمارة ومرتادي المشي مكسورة ولا ندري هل سيتم معالجتها ام ستظل كمشهد من مشاهد الجدار ؟ هل ذلك عبث أيضا ؟ لو سلمنا بأن هناك عبثا ، فكيف لعابث ان يقوم بهذا العمل أمام مرأى الجميع ؟ مع ان هذا المكان يعج بالمشاة حتى منتصف الليل؟ ربما هناك عدم اكتراث من قبل من قام ببناء هذا المشروع ، لم يقم باتقان عمله بالشكل المطلوب.
فمثل هذه المشاريع بحاجة الى متابعة أولا باول وبشكل دوري حتى يظل المنظر العام للطريق البحري أحد المشاهد الحضارية ، لا سيما بأن هذا الجدار يعتبر متحفا لتاريخ السلطنة يشاهده الجميع .
السؤال: هل سنظل نشاهد كل يوم قطعا من هذا المتحف تتساقط في البحر ام ان هناك رؤية جديدة لهذا الطريق البحري؟ راشد بن احمد البلوشي