* وصلنا إلى منعطف يتطلب تطوير البنية الأساسية لصناعة السينما .
* عازمون على الاستمرار في استقطاب الوجوه المؤثرة سينمائيا.
مسقط - الشبيبة
أكد الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي رئيس الجمعية العمانية
للسينما نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان مسقط السينمائي الدولي السادس
ان مهرجان مسقط السينمائي الدولي هو بوابتنا للانفتاح على تجارب الآخرين
في مختلف دول العالم على تنوع ثقافاتهم وموروثاتهم الحضارية.
وقال الزدجالي في كلمته في حفل افتتاح المهرجان مساء أمس: يشرفني أن ألتقي
معكم في هذه التظاهرة السينمائية الحافلة بنجوم الفن السابع وأعمالهم التي
لاقت الكثير من الترحيب والاعجاب في مختلف المحافل العربية والدولية والتي
حظينا بمشاركتها في هذا المهرجان ونأمل ان تلقى حضورا طيبا من متذوقي هذا
الفن في السلطنة فأهلا وسهلا بها و بمبدعيها وصناعها في وطنهم الثاني
عمان، وأضاف قائلا: إن استمرار هذه التظاهرة هو دليل الرغبة الصادقة لدى
فناني عمان من احتضانها مرة تلو أخرى على مدى الدورات الخمس السابقة مما
يجعلنا نعتز بهذا الإنجاز، وإذ نقدَّر جهود كل من شارك معنا في فعاليات
المهرجانات السابقة ، فإننا عازمون على الاستمرار بجهود المجيدين
العمانيين في استقطاب الوجوه المؤثرة في صناعة السينما والتي يزخر بها هذا
المهرجان في دورته الحالية ، إن هذا المهرجان يشكل بيئة خصبة تجتمع فيها
الأفكار والأطروحات التي من شأنها تطوير الثقافة السينمائية وتعزيز دورها
في الحياة الإنسانية .
وأشار الدكتور خالد الزدجالي إلى مهرجان مسقط السينمائي الدولي قائلا: إن
هذا المهرجان هو بوابتنا للانفتاح على تجارب الآخرين في مختلف دول العالم
على تنوع ثقافاتهم وموروثاتهم الحضارية ، وانفتاحنا هذا يدفعنا للتواصل مع
هذه الثقافات مما يقرب المسافات ويختصر الزمن حتى نستطيع تحقيق طموحنا في
تأسيس صناعة سينمائية عُمانية تبرز طاقاتنا وإبداعنا ومواهب فنانينا
وأحلامهم، وان تطويرالمهرجان وازدياد بريقه وتتابع أخباره اكتسب سمعة
جديرة بالتقدير والإعجاب ، والفضل يعود إلى تكاتف وتعاون مختلف المهتمين
وصانعي القرار في المؤسسات الثقافية والفنية والاقتصادية التي تؤمن بأن
السينما رسالة حضارية ، يستطيع المهرجان من خلالها تحقيق أهدافه ، وسيظل
يسعى إلى تطوير فعالياته والارتقاء بمفاهيمه من أجل إحداث نقلة نوعية سوف
نعيش مشاهدها ونتفاعل مع أحداثها في فعاليات الدورة الحالية للمهرجان ،
وهنا أخص بالذكر الشركات الراعية والمؤدية لرسالة الفن السابع وذلك بدعمها
مهرجان مسقط السينمائي الدولي السادس.
واضاف نائب الرئيس اللجنة المنظمة قائلا: إن المرحلة القادمة هي مرحلة
دقيقة مليئة بالتحديات لأننا وصلنا إلى منعطف مهم يتطلب تطوير البنية
الأساسية لصناعة السينما ، وأهـمها توفير وإنشاء العديد من قاعات السينما
والتي تشكل محوراً مهماً في أية بيئة سينمائية تسعى للتطور والنمو ، وبدون
وجود قاعات كافية للسينما فإن خططنا ومناهجنا ستظل مرهونة بواقع محدود
الإمكانيات وقليل الموارد والمساحات ، ولذلك فإنني أدعو المستثمرين
والجهات ذات العلاقة للمساهـمة في تطوير هذا الحقل المهم، ولقد أنجز
المهرجان من خلال جهود محبيها ودعم المؤسسات الرسمية والأهلية الكثير من
البرامج ، وأذكر منها إنشاء قاعدة إنتاجية للأفلام التسجيلية والقصيرة ،
والتي تعتبر المحور الأساسي في صناعة السينما كما هي الحال في دول سبقتنا
في هذا المجال .. ونـحن على يقين بأن خطواتنا هي موضع اهتمام المسؤولين
وتشجيعهم لا سيما وأن الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان
قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – تسعى إلى تطوير الدراما والمسرح
ايمانا منه بدور الحركة الفنية في إثراء حياة الأمة بالمعرفة والعلم
والفكر ، ونـحن بدورنا نتكامل ونتواصل مع هذه الرؤية السامية ونستلهم منها
إرادتنا وإصرارنا، وبدون شك ان مشاركة اكثر من خمسة وثمانين فيلما روائيا
وتسجيليا قصيرا لهو اشارة اخرى لتقدم المهرجان بخطوات للأمام خاصة ان معظم
الأفلام المشاركة هي من صناعة الشباب العماني والراغب في التواصل والابداع
وهذا ما كنا نسعى اليه منذ بداية انطلاقة مهرجاننا السينمائي ، كما اننا
سنعزز هذه التجربة بندوة في النهوض بالحركة السينمائية في البلاد ثقافة
وصناعة اضافة الى حلقات العمل السينمائية التي تعقد جنبا الى جنب مع
العروض.
وفي ختام كلمته قال: أتقدم بالشكر لوزارة التراث والثقافة ، لدعمها
ومساندتها للمهرجان وأرحب بالفنانين والمخرجين والكتَّاب والنَّقاد وجميع
ضيوفنا الكرام ، كما أخص بالشكر اللجنة المنظمة للمهرجان برئاسة سعادة
الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للثقافة وأعضاء
اللجنة المحترمين وكذلك اللجان التنفيذية التي قامت بأدوار مشرفة تليق
بسمعة عمان والعمانيين ، والذين يبذلون جهوداً رائعة لإقامة المهرجان
بتفاصيله الدقيقة ، وأخيرا وليس آخرا الشكر موصول لمعالي حمد بن محمد
الراشدي ، وزير الإعلام ، لتفضله برعاية حفل الافتتاح ودعم وزارته الموقرة
في نقل أحداث وفعاليات المهرجان لجمهورنا في كل مكان.