جاكرتا - (د ب أ): قال
مسؤولون إن زلزالا قويا ضرب إقليم آتشيه شمال جزيرة سومطرة اليوم الأربعاء
، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 12 شخصا وإلحاق أضرار بعدد من المباني.
وكانت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزيقية الإندونيسية أصدرت تحذيرا من
احتمال حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) غير أنها أعلنت إلغاء التحذير بعد
ما يزيد على الساعة من وقوع الزلزال لعدم تكون موجات.
وقالت الوكالة إن الزلزال ، الذي بلغت قوته 2ر7 درجة على مقياس ريختر، ضرب
الإقليم الساعة 15ر05 صباحا (2215 مساء الثلاثاء بتوقيت جرينتش) ،وكان
مركزه على بعد 75 كيلومترا جنوب شرق مدينة سينابانج بجزيرة سيميولو
الواقعة قبالة الساحل الغربي للإقليم. وأضافت الوكالة أن الزلزال وقع على
عمق نحو 34 كيلومترا تحت سطح البحر.
وقدر مركز المسح الجيولوجي الأمريكي قوة الزلزال بـ 7ر7 درجة على مقياس ريختر.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الزلزال أدى إلى انقطاع التيار الكهربي في
مدينة باندا آتشيه ، عاصمة الإقليم ومناطق أخرى بالإقليم ، إضافة إلى
مدينة ميدان عاصمة إقليم سومطرة الشمالي.
وأحدث الزلزال ، الذي أعقبته خمسة توابع على الأقل وبلغت قوة بعضها 2ر5
درجة ، حالة من الذعر بين المواطنين في العديد من المدن في آتشيه.
وذكرت وكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا" أن السكان المذعورين ظلوا خارج
منازلهم وفي مناطق مرتفعة لما يزيد على الساعة تحسبا لحدوث توابع مدمرة أو
تسونامي.
ولحقت أضرار بعشرات المنازل في منطقة تيوباه سيلاتان وهي المنطقة الأكثر
تضررا في جزيرة سيميولي، كما سقط العديد من أعمدة الإنارة ما أدى إلى
انقطاع التيار الكهربي في الجزيرة.
وقال مسئول في مركز إدارة الأزمات التابع لوزارة الصحة " أصيب ما لايقل عن
12 شخصا بينهم أربعة يعانون من إصابات حرجة..وتلقوا العلاج في إحدى
المستشفيات المحلية".
وأضاف إن الإصابات كانت نتيجة سقوط الكابلات الكهربية أوالقرميد الذي يغطي
أسقف المنازل أو الزجاج المحطم. يشار إلى أن الزلزال هو الأحدث في سلسلة
زلازل ضربت آتشيه في الشهور الأخيرة.
وكان زلزال بقوة 2ر9 درجة ، أعقبته موجات تسونامي ، ضرب الإقليم قبل خمس
سنوات ، ما أسفر عن مقتل وفقدان ما يزيد على 170 ألف شخص ، فضلا عن تشريد
نحو نصف مليون شخص.