صحار – خالد بن علي الخوالدي:
برعاية الشبيبة إعلاميا احتفلت وزارة التعليم العالي أمس بقاعة عمان بكلية
العلوم التطبيقية بصحار بافتتاح معرض الوظائف الأول لكليات العلوم
التطبيقية وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة
التعليم العالي وبحضور أصحاب السعادة ولاة منطقة الباطنة وأصحاب السعادة
أعضاء مجلس الشورى وعميد كلية العلوم التطبيقية بصحار ومسؤولي الولاية.
وبدأ الحفل بقص شريط الافتتاح ثم تجولت معاليها والحضور في أروقة المعرض
واستمعت الى ما سوف تقدمه الشركات من عروض للطلاب والفرص الحقيقة التي
يمكن أن تعزز من أهمية المعرض كما اطلعت على بعض المشاريع التي نفذتها بعض
طلبة الكليات والتي كانت محط اهتمام من معاليها لأنها تبرز قيمة الطالب
وجهده في إقامة مشاريع ناجحة، ويستمر المعرض حتى يوم الأربعاء من هذا
الأسبوع ويستهدف أكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف كليات العلوم
التطبيقية ( صحار – وصور – ونزوى – وعبري- وصلالة – والرستاق)، ويأتي هذا
المعرض تزامنا مع استعداد الكليات لتخريج الدفعة الأولى من طلابها وذلك مع
نهاية الفصل الدراسي الثاني في تخصصات تقنية المعلومات ودراسات الاتصال
والتصميم وإدارة الأعمال الدولية، وقد بلغ عدد الشركات المشاركة في المعرض
حتى الآن 36 شركة ومؤسسة من القطاعين الخاص والعام.
وفي ختام حفل افتتاح معرض الوظائف أدلت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية
بتصريح إلى وسائل الإعلام قالت فيه من الواضح أن بناء خطط لمتطلبات
المرحلة القادمة في توظيف الخبرات والإمكانيات البشرية وتوجيهها بما يخدم
خطط التنمية الشاملة بالسلطنة من الزوايا الأساسية للجهود التي تقوم بها
الحكومة الرشيدة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم –حفظه الله ورعاه- وقد تمثل ذلك عبر توجيه الكوادر البشرية وخصوصا
المنتمية منها للتعليم العالي نحو التخصصات العلمية التي تتواءم وتتوافق
مع متطلبات سوق العمل العماني. وأشارت معاليها إلى أن المعرض الأول لكليات
العلوم التطبيقية يأتي ليوجد مساحة للتناغم بين الطالب ككادر بشري مؤهل
والمؤسسات العامة ككيانات حاضنة لهذه الكفاءة القادرة على تحقيق أدوارها
في البناء، فوجود (36) مؤسسة حكومية وخاصة تحت مظلة واحدة يقدم للطالب
فرصة للاطلاع على الفرص المتاحة في القطاعين الحكومي والخاص، كما يمكن
اعتبار المعرض إطارا عاما يشجع إنتاج وتجويد ثقافة العمل الحر الذي أصبح
متاحا ومثمرا في ظل الدعم المتواصل من مختلف الجهات الحكومية وهو ما يمثل
الاستجابة المنتظرة للمتغيرات المتسارعة في كثير من قطاعات الإنتاج
المجتمعي، أما على مستوى المؤسسات فإن المشاركة تعتبر سائحة للتعرف على
التخصصات والمهارات والقدرات التي يتميز بها الطلاب والإضافات التي يمكن
أن يقدموها لهذه المؤسسات.
وذكرت وزيرة التعليم العالي بأن إقامة هذا المعرض الأول يعد خطوة لطريق
طويل من الجهد القادر على تقريب الوعي والمعرفة بإمكانيات الطالب الجامعي
العماني واحتياجات المؤسسات العاملة على هذا الوطن العزيز آملين أن يشكل
المعرض رافدا مهما نسهم من خلاله في رفد سوق العمل وسد احتياجات التنمية
بالكوادر البشرية المؤهلة القادرة على التعامل مع الواقع بمهنية علمية
واعية".
وقال الدكتور عبدالله بن علي الشبلي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار إن
المعرض سوف تصاحبه عدد من الفعاليات التي تتناسب مع الحدث مثل تقديم بعض
الشركات لعروض عنها وما تستهدفه وما تتطلبه من وظائف والشروط التي تتطلبها
وغيرها كما أن هناك طلابا مبدعين ولديهم مشاريع وأفكار نيرة ومتميزين في
جوانب مختلفة سيقومون بعرض لمشاريعهم خاصة الشباب الذين لهم مساهمات في
نجاح بعض الشركات أو أولئك الذين قاموا بإنشاء شركات خاصة ونجحوا فيها،
وتهدف هذه الفعاليات إلى إبراز إبداعات الطلبة ومد جسور التواصل بين قطاع
الأعمال ومخرجات كليات العلوم التطبيقية حيت ستتضمن هذه الفعاليات عروضا
تقديمية للطلبة والمؤسسات المشاركة في المعرض.
وعن الزحمة المتوقعة قال إن هناك ترتيبات معينة وتنسيقا مع الكليات التي
هي خارج صحار وذلك من خلال تنظيم رحلات من هذه الكليات في أوقات معينة
وأيام معروفة والمعرض يفتح من الصباح حتى الساعة الرابعة عصرا مما يعني أن
هناك متسعا من الوقت للكل حتى يزور المعرض ويستفيد من خبرات الشركات
الموجودة.
كما التقينا مع أمل بنت صالح الغيلانية نائبة رئيس مركز التدريب والتوجيه
الوظيفي بكلية العلوم التطبيقية بصور فقالت: تعتبر معارض الوظائف في الوضع
الراهن أحد أهم وسائل الاتصال بين مخرجات التعليم العالي وقطاعات الأعمال
والوجهة الأولى لأي باحث عن عمل أو أي طالب على وشك التخرج، كذلك فإن
أصحاب العمل وقطاعات التوظيف تنظر لها على أنها بيئة مناسبة جدا للالتقاء
بأشخاص مؤهلين لدعم أعمالهم والعمل لديهم ومن هنا فإن لهذه المعارض أهمية
كبيرة بشكل عام وبشكل خاص لنا ككليات علوم تطبيقية نتطلع لتخريج الدفعة
الأولى من التخصصات الجديدة بكليات العلوم التطبيقية، وإقامة هذا المعرض
كأول معرض لكليات العلوم التطبيقية هو إنجاز لمشروع التوجيه الوظيفي
بالكليات والنجاح لاستراتيجيات الوزارة التي عملت على إقامة ودعم لهذا
المشروع.
وتشير إلى أن مراكز التوجيه الوظيفي قامت مشكورة بالتواصل مع الشركات
والمؤسسات المشاركة في المعرض وكانوا قائمين على تنظيم المعرض من البداية
ويعمل حاليا على التواصل مع الطلبة وتوجيههم للاستفادة من هذا المعرض قدر
المستطاع.
وختمت حديثها قائلة أود أن أشيد بالدعم الذي يلقاه مشروع التوجيه الوظيفي
من قبل الوزارة والذي يجعلنا نتطلع لإنجازات أكبر ونجاحات أكمل وأتمنى
التوفيق لمعرض الوظائف الأول وكما نشكر كلية العلوم التطبيقية بصحار على
استضافتها لهذا المعرض.