نواكشوط ـ أحمد ولد سيدي
أكد وزير الصحة الموريتاني الشيخ ولد حرمه ولد بابانا تسجيل 600 حالة
إصابة بمرض الحصباء، من بينها خمس وفيات تم تسجيلها بموريتانيا داعيا
المواطنين إلى إجراء معاينة طبية لدى ظهور أي أعراض يشتبه في أنها ناتجة
عن المرض. وأعاد الوزير إصابة أشخاص بالغين ومراهقين بالمرض، ممن لم
يستفيدوا في السابق من اللقاح، إلى المضاعفات المرتبطة بالإهمال وهو ما قد
يتسبب في الوفاة حسب وصفه.
وشكا الوزير من أن المصابين بالمرض لا يراجعون المرافق الصحية إلا في مراحل متقدمة من تطور المرض داعيا إلى مزيد من اليقظة.
وأشار وزير الصحة الموريتاني إلى أن حكومته اتخذت كافة التدابير اللازمة
من أجل «استئصال المرض» من موريتانيا منوها إلى أن علاجه مجاني في كافة
المراكز الصحية على امتداد التراب الوطني.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية تسبب مرض الحصباء، المعروف شعبيا
بـ»بوحيمرون»، في وفاة 164 ألف شخص سنة 2008 رغم وجود لقاح فعال مضاد له،
وهو ما يعني وفاة 18 شخصا كل ساعة بسبب المرض.
وتسجل 95% من حالات الوفاة بسبب المرض في البلدان الفقيرة حيث المراكز
الصحية هشة، وقد انخفضت نسبة الوفاة بالمرض بنسبة 78% بين عامي 2000 و2008
بفضل التلقيح.